زيت الذرة
تكثر استخدامات زيت الذرة ما بين استخداماته العديدة في المطبخ، ودخوله في تصنيع بعض الأدوية والصابون والأنسجة والمبيدات الحشرية ومواد التنظيف المختلفة، بالإضافة إلى استعماله في الخلطات الطبيعية للشعر والوجه لما يقدمه من الفائدة الكبيرة لهما، الأمر الذي ساهم في الالبحث عن عدة طرق ووسائل لتصنيعه بكميات كبيرة تغطي جميع هذه الاحتياجات لزيت الذرة.
طرق ووسائل تصنيع زيت الذرة
تتوفر ثلاث طرق ووسائل رئيسة لاستخلاص زيت الذرة من حبات الذرة الناضجة، وهي:
العصر الميكانيكي المبسط
ظهرت طريقة العصر الميكانيكي المبسط منذ مئات السنين، وهي من أقدم الطرق ووسائل التي استخدمت في استخلاص زيت الذرة، تسمى أيضاً بالضغط المبرد، لكونها لا تحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة، حيث يتم توليد ضغط بدرجات معينة على حبوب الذرة مع المحافظة على درجات حرارة منخفضة، للمحافظة على سلامة الفيتامينات والمواد الغذائية الأخرى التي تحتويها، دون تفككها أو تكسرها بفعل الحرارة العالية، بعد عصر الذرة بفعل الضغط، تصفى عن طريق غرابيل دقيقة الفتحات، بهدف تنقيتها من الشوائب والذرات الصغيرة غير المعصورة، ويتميز الزيت المستخلص بهذه الطريقة بسعره المرتفع، نظراً لقيمته الغذائية العالية، بسبب نسبة الفيتامينات العالية الباقية فيه.
الضغط الطردي اللولبي
تقوم هذه الطريقة على إحداث ضغط عالٍ جداً على حبوب الذرة، مساوٍ لمئات من مقدار الضغط الجوي، مع درجات حرارة مرتفعة جداً، ينتج الزيت المعصور بكميات كبيرة لكن دون أي قيمة غذائية تذكر، بسبب تكسر الفيتامينات بفعل الحرارة العالية، ينتج الزيت بلون داكن ورائحة كريهة، إلا أنه يخضع لتكرير عدة مرات لتصفية لونه، كما يضاف إليه الكثير من المواد الصناعية لتحسين طعمه ورائحته.
الاستخلاص بالإذابة
تخضع حبوب الذرة المليئة بالزيت إلى كميات كبيرة من البخار الساخن في ما يسمى بالمرجل البخاري، ثم تسكب فوقه نسبٌ معينة من المواد المذيبة كالبنزين والهبتان، تساعد هذه المواد في تذويب حبوب الذرة لاستخلاص الزيت منها، يتم الانتهاء والتخلص من هذه المواد بتسخين المزيج الناتج وتنظيفه باستخدام الصودا الكاوية، يفتح لون الزيت بعملية التبييض، والتي يستخدم فيها البعض من المواد السامة.
أما عملية تصفية الزيت فتخلص الزيت مما تبقى فيه من قيمة غذائية، ويعرض الزيت بعد ذلك لحرارة عالية جداً للقضاء على رائحته الكريهة، على الرغم من القيمة الغذائية المعدومة لهذه الطريقة، واحتوائها على الكثير من المواد الضارة لجسم الإنسان، إلا أنها من أكثر الطرق ووسائل استخداماً في تصنيع الزيت، والأكثر مبيعاً نظراً لانخفاض أسعار منتجاتها.