كيف بدأت الحياة

نشأة الحياة

كوكب الأرض هو الكوكب الكوني الوحيد الذي ينبض بالحياة في هذا الكون حتى وقتنا هذا، فلم تثبت الدراسات والأبحاث إلى وجود مكان آخر في هذا الكون بدل على وجود أي شكلٍ للحياة فيه.

إقرأ أيضا : متى بدأت كرة القدم

كيف نشأت الحياة

قبل حوالي الأربعة مليارات عام حدثت على سطح الأرض العديد من التفاعلات الكيميائيّة المشبعة بالطاقة، وأدت تلك التفاعلات إلى نتوج جزيئاتٍ تستطيع مضاعفة نفسها بنفسها، وهذا الأمر أدى إلى نشوء الكائن الحي بعد نصف مليار سنةٍ تقريبا من حدوث تلك التفاعلات، وبنشوء الكائن الحي على سطح الأرض تطورت منه جميع الأنواع والسلالات الحية لاحقاً.

تسمى هذه العمليّة التي أدت إلى نشوء الحياة على الأرض بـ (التخليق الضوئي)، وتعني تخليق مركباتٍ كيميائيّة بوجود الضوء، والذي بدوره يسمح باستغلال الطاقة التي تنتجها الشمس بشكلٍ مباشر في جميع أشكال الحياة، ونتيجةً لهذه العمليّة تتراكم جزيئات الأوكسجين الناتج عن حدوثها في طبقات الغلاف الجوي مكوناً طبقة الأوزون في الجزء العلوي من طبقات الغلاف الجوي. هذه العمليّة أو النظريّة توضح أصل الخلايا النباتيّة التي تحتوي على مادة الكلوروفيل (البلاستيدات والميتوكندوريا)، وهي الوحدات الفرعيّة التي تقوم بتكوين (إيوكاريوت) التي تفتقر للغشاء النووي والنواة، وينتج عن إندماج الخلايا ببعضها البعض إلى تكوّن خليّة بالغة التعقيد يطلق عليها (حقيقيّة النواة) أي أنها خليّة بنواة واحدة. وظيفة طبقة الأوزون في الغلاف الجوي إمتصاص الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة والتي تنتجها الشمس، ونتيجةً لهذا الأمر فقد إستقرت تلك الحياة على سطح الكرةِ الأرضيّة.

إفتراضات بعض العلماء حول نشأة الحياة

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : درر عن الحياة

افترض بعض العلماء في فترة العقد السادس من القرن الماضي، بأن عاصفةً ثلجيّةً بالغة القوّة هبت على سطح الكرةِ الأرضيّة خلال الفترة الممتدة بين سبعمئةٍ وخمسين إلى خمسمئةٍ وثمانين مليون سنة، وتحديدا في العصر الفجري الحديث، وأدت تلك العاصفة إلى إلى تغطية مساحاتٍ شاسعة من سطح الأرض بصفائح وألواح جليديّة، حيث أطلق على تلك الفترة المفترضة (الأرض كرةٌ ثلجيّة)، وقد حظي هذا الحدث باهتمامٍ واسع لأنه قد سبق الإنفجار الكمبري، وهي الفترة التي ظهرت فيها الكائنات متعددة الخلايا على سطح الأرض. أدى الإنفجار الكبير في العصر الكمبري قبل حوالي خمسمئةٍ وخمسٍ وثلاثين مليون عام، إلى انقراض خمس حالاتٍ من أشكال الحياة على الأرض، والتي كان آخرها إنقراض الزواحف الضخمة والديناصورات إثر اصطدام حجرٍ نيزكيٍ كبير في الأرض قبل حوالي خمسٍ وستين مليون سنة. تنوعت أشكال الحياة بعد نشوئها عبر ملايين الأعوام، وحسب نظرية داروين فقد استطاعت إحدى تلك الكائنات التي تعتبر من أسلاف الإنسان والتي تشبه القردة، الوقوف على ساقيها بشكلٍ منتصب، وأدى هذا الأمر إلى مقدرتها على التكيف في البيئة عبر قدرتها على استخدام الأدوات، وطرق ووسائل التواصول بين بعضها، وهذا أدى إلى تطورها بشكلٍ كبير وزيادة حجم المخ، ووصول الإنسان إلى حاله في يومنا هذا بحسب النظريّة.

المرجع