في ليلة الإسراء والمعراج وحين أُسري بالنّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى السّماء، أوحى الله تعالى له عددًا من الأحكام والشّرائع، وفرض عليه وعلى أمّته الصّلاة، وقد كانت في بادئ الأمر خمسين صلاة في اليوم واللّيلة، فنزل سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام إلى سيّدنا موسى عليه السّلام يخبره بذلك، فقال له سيّدنا موسى ارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف لأنّ أمّة سيّدنا محمّد لن تطيق ذلك، فرجع سيّدنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام إلى ربّ العالمين أكثر من مرّةٍ حتّى خفّفت الصّلاة وأصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة، وهذه الخمس صلوات تعادل خمسين صلاة لما يضاعف الله تعالى الحسنة بعشر أمثالها.
إقرأ أيضا : حكم في الصلاة
وقد كانت الصّلاة المفروضة في بداية الأمر هي عبارة عن ركعتين فقط، ثمّ صارت تلك الصّلاة أربع ركعات في الحصر، وبقيت عبارة عن ركعتين كتعرف على ما هى سابقاً في السّفر والرّخصة.
ولا يخفى على أحدٍ أهميّة الصّلاة في حياة المسلمين وعقيدتهم، فهي الرّكن الثّاني من أركان الإسلام، وهي عمود الإسلام وأساسه المتين، وهي الفاصل بين الإيمان والكفر فمن تركها جحودًا لها فقد كفر يقينًا، ومن تكاسل عن تلك الصّلوات المفروضة أقلّ ما يقال عنه أنّه منافق، على الرّغم من أنّ بعض العلماء كفّر الشخص حتّى لو ترك الصّلاة تكاسلًا، والصّلاة هي تهذيبٌ للنّفس وتوثيق لصلة المسلم بربّه جلّ وعلا.