سنتعرف من خلال هذا الموضوع عن النية، تعرف ما هو تعريف ومعنى النية للصلاة، وتعرف ما هو حكم النية في الشريعة الإسلامية، وإلى كل ما يخص النية من تساؤلات .
تعريف ومعنى النية : هي القصد والعزم والإرادة على القيام بشيء ينوي القيام به وهذا هو التعريف ومعنى العام للنية، حيث أنه جاء أكثر من تعريف ومعنى للنية في المذاهب الإسلامية الأربعة .
حسب آراء الفقهاء يقسم محلّ النية إلى العقل أو القلب، أو الاثنين معاً، والدليل من القرآن الكريم على القلب بقوله تعالى : "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا " وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب ".
وتعد النية شرط من شروط الصلاة فلا تصح الصلاة إلا بوجود النية لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرؤ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " ومن خلال قول الرسول عليه أتمّ الصلاة واحسن وأفضل التسليم نستنتج أن محلّ النية في القلب .
إنّ حكم النية بدعة، فلا يجب أن تقول بصوت عالي نويت أن أصلي كذا وكذا، بل عليك أن تنوي بقلبك لجميع الصلوات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، والسبب في أن حكم النية للصلاة بدعة أنه لم يرد أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين كان ينوي للصلاة ولم يأمر أمته بالنية للصلاة ولم يرد أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا ينوون للصلاة، لأن محلها القلب تكتفي فقط بقولها فيه دون إجهارها ولأن الله تعالى يعلم كل شيء فلا يحتاج إلى أن تنوي للصلاة لتعلمه بذلك فهو العليم الخبير تبارك وتعالى .
يجب أن تكون النية للصلاة كما يأتي :"
يقف المصلي مستقبلاً القبلة ويقول النية في قلبه ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ويجوز عدم تلفظ النية في القلب فالوضوء والوقوف لإستقبال القبلة تعتبر نية للصلاة ويمكن للمصلي الإكتفاء بإقامة الصلاة عند سماعها فهذه هي النية ولا حاجة إلى غير ذلك، وهذا ما أكده الفقهاء بقولهم : أنه يجب إستصحاب حكم النية، ولا يجب إستصحاب ذكرها .
