و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و المرسلين و بعد،
الكثير منا تفوته إحدى الصلوات أو حتى كلها ، لكن كيف يستطيع المسلم أداء الصلوات الفائتة ، و ما حكمها ، و كيف كان يتعامل رسولنا الأكرم مع مثل هذه المواقف ، كل هذا سنتعرَّف عليه في هذا الموضوع بإذن الله تبارك و تعالى .
الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة و هي عمود الدين ، لذلك يجب على كل مسلم أداء الصلاة في وقتها و بشكل صحيح لأن الله تعالى أمرنا بذلك ، و أيضاً دعانا الرسول صلى الله عليه و سلم إلى أداء الصلاة في سن صغيرة لقوله صلى الله عليه و سلم : " و اضربوهم على عشر " و هذا دليل على وجوب الصلاة على كل مسلم بعد سن العاشرة ، و تعتبر الصلاة الشعرة الفاصلة بين الإسلام و الكفر ، حيث أنّ في الصلاة طمأنينة و راحة للنفس و البال ، لذلك يجب أدائها لنيل الرضا من الله جل و علا .
و من المسائل المهمة التي يجب على كل فرد مسلم معرفتها هي أنه لو لم يؤدي صلاة يوم كامل ماذا يفعل ليقضيها و يتمم بها إسلامه ، حيث كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا فاتته صلاة يصليها فور تذكرها ، و ليس كتعرف ما هو شائع صلاتها في اليوم التالي حيث كان صلى الله عليه و سلم يصلي الفائتة ثم الحاضرة ، أما إذا أراد قضاء صلاة يوم كامل فلابد من قضائها مرتبة مثلاً : من فاتته صلاة العصر و جاء وقت المغرب فإنه يصلي أولاً العصر ثم المغرب و إن فاتته صلاة المغرب و جاء وقت العشاء فإنه يصلي أولاً المغرب ثم العشاء و هكذا ، و الأهم أن يقضيها عندما يتذكرها ، لكن في بعض الحالات لا يكون هناك ترتيب في الصلوات مثل :
- إذا نسي صلاة الظهر و صلى العصر ثم تذكر صلاة الظهر فإنه يصليها عند تذكرها وحدها.
- إذا جاء وقت العصر و لم يصليها و تذكر أنه لم يصلي صلاة الظهر و خشي أن يفوت وقت العصر فإنه يصلي أولاً العصر ثم الظهر.
- جهل الشخص بأمور الدين إذ كان لا يعلم بوجوب ترتيب الصلوات فلا شيء عليه و صلواته صحيحة.
أسأل المولى عز و جل أن نكون من قائمين الصلوات .