كم ذكرت الزكاة في القرآن الكريم

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، ولا يصح إيمان العبد إلا بأدائها، وهي من الفرائض التي فرضها الله عزوجل على عباده، كما أنّها حق للفقير في مال الغني، وذكرت في القرآن العظيم لعظم منزلتها وعلو شأنها، وقد ورد ذكرها بصيغة الأمر، إذ لا مجال للتفكير في أدائها أو عدمه، فحين تؤدى يرضى الله عز وجل، حيث انصاع العبده لأوامره، ويفرح الفقير ويكتفي بها عن الحاجة وسؤال الناس، وتطهر مال الغني وتنميه وتباركه، وتتطهر نفسه من الشح والبخل، ويدخل السرور على قلبه، فضلاً عن ذلك فله الأجر والثواب.

يعمد البعض إلى عدم أداء الزكاة، ظناً منهم أنها تنقص المال، وتعود عليهم بالخسران، والصحيح ثبوت كفر من جحدها، وبطلان صحة ما ادعوه، والقصص في حياتنا الواقعية كثيرة، وهي ليست من ضرب الخيال أو الأوهام، فكثيراً ما سمعنا وعلى لسان مانعي الزكاة أن الله عز وجل قد عاقبهم على منعهم إياها، وكان العقاب بصور شتى، فمن حرق للمحصول، إلى سرقة للمال، وكذلك دفع مقدار من المال يساوي تماماً لمبلغ الزكاة، كالتعرّض لحادث سيارة، أو إنفاقه على مرض ونحوه، ومحقٍ للبركة.

ورد لفظ الزكاة في القرآن الكريم في ثمانية وخمسين موضعاً، منها ماكان معنوياً، كتزكية النفس والبراءة من الذنوب والصلاح وغيره، وذلك في عشرين موضعاً، ومنها ما كان معناه مادياً، وهو فريضة الزكاة المشروعة، وذلك في ثمانية وثلاثين موضعاً، وفريضة الزكاة في أغلب الآيات الكريمة اقترن ذكرها بذكر فريضة الصلاة، ثاني ركن من أركان الإسلام، فالصلاة حقّ لله عزوجل على عباده، والزكاة حقّ للفقير على الغني.

• اعتناق الإسلام.
• الحرية أي أنها لا تجب على العبيد.
• النصاب وهو امتلاك المقدار الذي تجب عليه الزكاة.
• الحول وهو مرور عام كامل على امتلاك النصاب.

حدد الله عزوجل في كتابه الكريم مستحقي الزكاة ومن تجب عليهم وهم ثمانية فئات:

• الفقراء: وهم الذين لا يملك شيئاً، أو عنده اليسير.
• المساكين: وهم أحسن حالاً من الفقير.
• العاملون عليها: وهم جباة مال الزكاة، حيث يقومون بجمعها ممن وجبت عليهم.
• المؤلفة قلوبهم: تؤدى لهم الزكاة لتقوية وتنمية إيمانهم وزيادته.
• في الرقاب: أي اعتاق العبيد والأسرى.
• الغارمون: الذين عجزوا عن أداء ديونهم.
• في سبيل الله: المجاهدون في سبيل الله، المحاربون لأعداء الدين.
• ابن السبيل: المار من بلد ليس ببلده وقد ضاع ماله أو سُرق.