طريقة تغيير الذات

طريقة تغيير الذات

تطوى الأيام يومياً بعد يوم و أسبوعاً بعد أسبوع وشهراً بعد شهر وسنةً بعد سنة، والفطن هو من لا تتشابه أيامه وأسابيعه وأشهره وسنينه، لهذا يجب على الإنسان أن يعمل على خلق التغيير والتطوير والتحديث، وهذا لا يكون بالراحة والدعة والسكون وقبول الأمر الواقع كتعرف ما هو بلا أدنى محاولة منه لتغييره، بل بالعمل الجاد ووجود الإرادة الحقيقية لذلك، فالإنسان الجامد لا محل له في هذه الدنيا، ولا يصيبه إلا الراحة منها، ولن يؤثر نهائياً ولن يضيف شيئاً. ويجدر التنبيه إلى نقطة أساسية وهي أن التغيير وتطوير الذات لا يهدف إلى جمع المال، فأولئك الذين لا يعرفون إلا مبدأ جمع المال من هذه الدنيا هم أناس أعطوا للحياة معنى آخر غير الذي وجدت لأجله، فتطوير الذات يهدف إلى تنمية القدرات وتوسيع المدارك والمعارف من أجل الاستمتاع بهذه الحياة عن طريق معرفة خفاياها وأسرارها ومحاولة الوصول إلى الصفات المطلقة الإلهية، عن طريق التقرب إلى الله بالأخلاق والعبادة والسعي إلى الكمال.


هناك طرق ووسائل عدة لتطوير الذات ولكن الأهم هو معرفة الذات ومعرفة موقعها ابتداءً، حتى يستطيع الإنسان التعامل معها وتطويرها بالشكل المناسب والملائم، فإذا ظن الإنسان أنه ينضوي على ذات عظيمة، ثبط ذلك من عزيمته لأنه ظن أنه بلغ الغاية القصوى وأنه ملم بالعلوم والمعارف والثقافة، ولا ينقصه شئ، أما إذا تواضع الإنسان واستخف ما يمتلكه من قدرات ومهارات أهله ذلك ليسعى للتطوير والتحسين وبالتالي التميز والارتقاء.

إقرأ أيضا : ما معنى حب الذات


يكون التطوير أولاً بالقراءة، فالقراءة هي المفتاح الأول من مفاتيح التطوير، وحسبما يوصي به المختصون فإن الإنسان يلزمه قراءة كتابين شهرياً على الأقل لا تقل عدد صفحات كل كتاب عن 200 صفحة، أحدهما في التخصص والآخر في اى مجال آخر وذلك حتى يتمكن من اكتساب الثقافة والتسلح بالعلم والمعرفة اللذان يؤهلانه ويساعدانه على مواجهة ما يعترضه من عوائق وصعوبات عبر مسيرة حياته. إضافة إلى ذلك يجب على الإنسان الاهتمام بتخصصه وتطوير نفسه فيه واكتساب الخبرات العملية المناسبة. أيضاً يجب على الأشخاص الذين يسعون لتطوير ذواتهم عدم الجمود والوقوف عند الأفكار الشائعة والتقليدية والمسلمات الموجودة في المجتمع، بل يجب أيضاً السعي إلى الانفتاح وقبول كافة الآراء، ومحاولة تجريب الجديد، وعدم الاستخفاف بأي شئ فالتجريب هو أساس الإبداع، والثقافة السائدة في المجتمع هي المقبرة التي تدفن فيها ذواتنا وشخصياتنا، فالمجتمع بعمومه لا يسعى إلى التغيير بل هو حامل لبعض الموروثات التي تتعدد مصادرها ولا يسعى إلى تغييرها.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل