من المشاكل وعيوب العديدة التي يواجهها العديد من الناس في الوقت الحالي هو تشتت الانتباه باستمرار وربما يرجع السبب في ذلك إلى طبيعة الحياة التي نعيشها في أيامنا الحالية فقد ازدادت التكنولوجيا بشكل كبير وظهرت مواقع التواصل الاجتماعي والتي تستنفد من حياتنا الكثير من الوقت وتقوم بتشتييت انتباهنا عمّا هو هام بالفعل، ولكن لقد كان الانتباه والتركيز من متطلبات الحياة في القديم وما زال حتى وقتنا الحياة فنحن نحتاج إلى التركيز في جميع الأعمال المختلفة من الاجتماعات المختلفة والمحاضرات والحصص أثناء إعطاء الدروس وأثناء القيام بالدراسة فقد يرى العديد من الناس أنّ من لا يستطيع أن يحافظ على تركيزه هو شخص غير جدير بالثقة ففقدان التركيز قد يسبب العديد من المشاكل وعيوب والحوادث الخطيرة في بعض الوظائف أو الأعمال كقيادة السيارة فلحظة تشتت انتباه عن الطريق والمارة أثناء قيادة السيارة على سبيل المثال قد يسبب الكثير من الحوادث الخطيرة.
ومن الممكن زيادة التركيز عن طريق القيام بعدة أمور ومن أهمها تجنب الهواتف المحمولة وجميع الأجهزة المختلفة أثناء القيام بأمر معين فالأجهزة المختلفة كالتلفاز أو الحاسوب وخاصة الهواتف الذكية تعتبر السبب الرئيسي في تشتت انتباه الناس في مختلف الوظائف والعمليات فمن الهام تجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان فعلى سبيل المثال أثناء القيام بالدراسة من الجيد القيام بالدراسة في جو هادئ خال من جميع الأجهزة التكنولوجية التي لا تحتاجها من أجل الدراسة.
ومن المهم أيضاً الحفاظ على ترتيب الأغراض المختلفة حولك من أجل زيادة التركيز والفاعلية فيحتاج الأمر لبضع دقائق من أجل ترتيب الغرفة أو المكتب أمّا الالبحث عن الأغراض المختلفة والي تعتبر من الأمور التي تشتت الانتباه يحتاج إلى وقت كبير جداً، ومن الجيد أيضاً من أجل المحافظة على التركيز عمل جدول للأعمال التي عليك القيام بها وترتيبها بحسب الأولويات المختلفة والتركيز على واحدة منها في كل وقت فالعقل لا يستطيع تحمل القيام بعدة عمليات في آنٍ واحد حتى ولو ظننت أن باستطاعتك القيام بها، ومن الممكن ترتيب المهام بحسب الأولوية والوقت الذي يجب عليك فعله فيها فعلى سبيل المثال هنالك أعمال نحتاج القيام بها في ذات اليوم وأخرى لليوم الذي يليه وغيرها خلال الأسبوع وهكذا، ومن الهام أيضاً أخذ قسط من الراحة أثناء القيام بوظيفة معينة لفترات طويلة فأخذ قسط من الراحة يساعد على إعادة النشاط للجسم ومن الجيد خلال هذا الفترات القيام بالتحرك أو عمل تمارين رياضية بسيطة ممّا يحرك الدورة الدموية في الجسم والعقل.
