تقع مدينة كامبردج في المملكة المتحدة، حيث تقع في المنطقة الشرقية من إنجلترا. يقدّر عدد سكان مدينة كامبردج بحوالي 109 آلاف نسمة تقريباً، وهذا بناءً على تقديرات العام 2001 من الميلاد، وتقع مدينة كامبردج إلى المنطقة الشمالية من العاصمة لندن، وتبعد عنها مسافة تقدر بحوالي 100 كم تقريباً على الطريق البري في رحلة تستغرق ما يقترب من الساعة و 45 دقيقة تقريباً. من أبرز ما تتميّز به مدينة كامبردج، واحدة من أشهر الجامعات على مستوى العالم وهي جامعة كامبردج البريطانية.
جامعة كامبردج
تعتبر جامعة كامبدرج الجامعة الثانية من ناحية الأقدمية بعد جامعة أكسفورد على مستوى المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية. تقع هذه الجامعة الهامة والرئيسية في مدينة كامبردج في بريطانيا و تعتبر هذه الجامعة حالياً من احسن وأفضل الجامعات على مستوى العالم كله، حيث احتلت هذه الجامعة الترتيب الأول على مستوى الجامعات العالمية كلها في التصنيف الذي يعرف بتصنيف (QS). وبهذا تكون كامبدرج قد استطاعت تجاوز جامعة هارفارد الأمريكية للمرة الأولى منذ سبع سنوات تقريباً. ومن هنا كان لهذه الجامعة الهامة مكانة مميزة على مستوى العالم كله.
تأسّست جامعة كامبردج في العام 1209 من الميلاد، وهي عضو في مجموعة الجامعات التي تعرف باسم مجموعة راسل للجامعات، وهي أيضاً عضو في الرابطة التي تعرف باسم رابطة الجامعات البحثية الأوروبية. وقد عرفت هذه الجامعة بأنها الجامعة الأعرق من حيث تخصصات معينة منها الرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء.
من أبرز الإنجازات التي حققتها هذه الجامعة هي حصولها على حوالي 89 جائزة نوبل، وهو رقم مهول لم تتحصل عليه أية جامعة أخرى على مستوى العالم، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على حجم التطوّر والتقدّم في هذه الجامعة وعلى حجم الإضافة التي تضيفها هذه المؤسسة التعليمية العريقة. من الإنجازات الأخرى التي تضاف إلى هذه الجامعة هي تخريجها لعدد هائل من العلماء، وكل عالم منهم أحدث ثورة في مجاله، ومن هؤلاء العلماء العالم إسحاق نيوتن والعالم تشارلز داروين، والعالم ديراك والعالم جيمز ماكسويل، والعالم جوزيف طومسون، والعالم ويليام هارفي، والعالم فرنسيس كريك، والعالم آلان تورينج وغير هؤلاء العلماء العديد من العلماء الآخرين.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا التأكيد على ضرورة البحث العلمي في البلدان العربية، وضرورة الاعتناء بالجامعات، فنحن لسنا بأقل من الأمم الأخرى بشيء. فحجم إنجازات جامعة كامبردج العريقة وحدها تفوق إنجازات الجامعات العربية والإسلامية كلها، وهذا التراجع الهائل في الوضع التعليمي في بلادنا هو نذير كوارث ستحل علينا في المستقبل القريب إن بقينا على هذه العقلية وعلى هذا التراخي.
