تعتبر مدينة تبوك من أكبر المدن الّتي تقع في شمال المملكة العربية السعوديّة، ويمر الحجّاج والمعتمرون من مدينة تبوك، وتعتبر من الطرق ووسائل التجاريّة، كما أنّها من المدن الزراعية الهامة في المملكة العربية السعودية؛ حيث إنّ منطقة تبوك تشتهر بزراعة الزهور المختلفة وذلك منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً، بسبب وجود الأراضي الزراعيّة المناسبة، بالإضافة إلى توفّر المياه؛ حيث إنّ مدينة تبوك تعمل على تصدير زهورها إلى خارج المملكة العربية السعودية، وهناك العديد من الدول الّتي تستورد الزهور منها مثل: لبنان، والإمارات العربيّة المتحدة، هذا بالإضافة إلى الكثير من الدول الأجنبيّة مثل: ألمانيا، وهولندا، وإنجلترا، وبلغ عدد سكّان مدينة تبوك حوالي 535.791 ألف نسمة، ومنهم ما يقارب 382.130 ألف شخص مقيم.
وتعود أصول تسمية مدينة تبوك بهذا الاسم إلى ما قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتُعرف أيضاً مدينة تبوك باسم بوابة الشمال وتبوك الورد. تعتبر درجات الحرارة في مدينة تبوك في فصل الشتاء باردةً، وتكون متوسّطةً في فصل الصيف، وتعدّ مدينة تبوك مدينةً سياحيّةً بامتياز؛ لأنّها تحتوي على الشعب المرجانيّة والشواطئ البحريّة التي تخلو من التلوّث، وهذا بالإضافة إلى الجبال شاهقة الارتفاع الّتي تنكسي بالأشجار مثل: جبل اللوز الّذي يكسوه اللون الأبيض في فصل الشتاء.
تطوّر المجالات في تبوك
وقد وصل المجال الاقتصادي أوج ازدهاره في فترةٍ أقلّ من عشر سنوات خاصّةً في بعض القطاعات مثل: الفنادق، والبنوك، وشركات المقاولات، وتصدير بعض المنتجات الزراعيّة، وقد تمّ إنشاء الغرف التجاريّة الصناعية الّتي ساهمت بشكل كبير في تطوّر وتقدّم المنطقة، وقد أقيمت العديد من المصانع في مدينة تبوك مثل: مصانع تعبئة الخضروات والفاكهة، ومصانع إنتاج العلف، ومصانع الإسمنت، والمصانع الخاصّة بالمصنوعات الحديديّة، وتمتلك مدينة تبوك العديد من المشروعات الزراعيّة المهمة التي تعمل على إنتاج الدجاج والبيض والقمح.
إنّ أغلبية سكان مدينة تبوك يعملون في السلك العسكري، وهم من أصحاب الدخل الميسور والمتوسّط، وبعض السكّان يعملون في الوظائف المدنيّة خاصّةً في مهنة التدريس والّتي يليها العمل في المجال الصحي.
اعتمد التعليم في مدينة تبوك على المساجد والكتاتيب، وبعد ذلك تمّ إنشاء أوّل مدرسة للبنين، وأنشئت أوّل مدرسة لتعليم الإناث، وهذا بخلاف العصر الحالي؛ حيث إنّ مدينة تبوك تضمّ العديد من المدارس العالميّة مثل: المدرسة العالميّة الهندية، والمدرسة العالميّة التركيّة، والمدرسة العالميّة الفلبينيّة، وغيرها العديد من المدارس العالميّة التي أنشئت لتعليم رعاياها في المنطقة.