في كثير من الأحيان، نجد البعض من قصيري القامة يتمنون لو كانوا أطول، ويعتبر الحديث في ذلك الموضوع ضرباً من الخيال في نظر البعض، هل من الممكن أن يصبح الشخص أطول؟ هل من الممكن أن يكتسب الشخص بعض السنتيمترات الإضافية ؟
طبياً تم إثبات أن طول الانسان أمر غير مكتسب، وهو أمر تحكمه المورثات، والذي لا يتأثر بالعوامل الخارجية، وإن وجود خلل في الهرمونات هو الأمر الوحيد الذي يؤثر على طول الإنسان، وهو ما يسمى (العوز الهرموني) ، وهو مرض نادر جداً .
أما في حديثنا عن زيادة الطول، فهو ممكن في بعض الحالات المعينة :-
- إذا كان لدى المريض عوز هرموني .
- إذا كان لدى المريض عدم تناظر في طول الطرفين المتناظرين، مثلاً عدم تناظر في طول الساقين أو الفخذين، وذلك يستدعي التدخل الجراحي لذلك .
ويوجد أيضاً بعض الطرق ووسائل التي من خلالها يمكن اكتساب الطول، وذلك قبل الوصول إلى سن 21، حيث تتوقف الغضاريف عن النمو، وتأخذ شكلها النهائي، فذلك قد يعطي البعض الفرصة في تحقيق هذا الحلم، ونحاول في هذه الطرق وخطوات بث الأمل في من يريدون ذلك :-
- حاول أن تلتزم في بعض الرياضات التي تحتاج إلى القفز، وهي (كرة الطائرة، أو كرة السلة) ، فعملية القفز تؤدي إلى زيادة نمو العظام بشكل جيد .
- ينصح لمن يريد اكتساب الطول أيضاً بممارسة رياضة السباحة، حيث تؤدي هذه الرياضة على ازدياد ملحوظ في نمو العظام، ومما يثبت ذلك أطوال السباحين في مختلف أنحاء العالم .
- أيضاً هناك حركة التدلي من قضيب حديدي عمودي على ارتفاع مترين تقريباً، والذي يساعد على شد العمود الفقري، ويقوم هذا التمرين بشد عضلات اليدين وتقويتهما .
- الحصول على قسط كافي من ساعات النوم، والتي يجب ألا تقل عن سبع ساعات، من الأمور المهمة جداً عند اتباع أي رياضة لزيادة الطول، فهو يجعل من خلايا الجسم تعمل بأقصى طاقة ممكنة .
- الحصول على كمية وافرة من المياه ؛ لمساعدة الجسم في الحصول على احتياجه .
- الإكثار من شرب الحليب والأغذية الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم، التي تعمل على نمو العظام بشكل ملحوظ .
بعد اتباع هذه التمارين يجب على الشخص أن يكون صبوراً، وألا يستعجل النتائج وييأس، فهي عملية تحتاج إلى نفس طويل، وإرادة ومثابرة، ولذلك فمن يستعجل النتائج أو ييأس بعد فترة وجيزة، قد لا يحصل على ما يريد من زيادة في الطول .
نضيف أن مقاييس الجمال تخضع لقدرة العلي العظيم، وأن الله -سبحانه وتعالى- خلق كل شخص، وميزه عن الآخر، حيث ميزه ببعض الصفات، فيجب ألا تكون مشكلة قصر القامة مشكلة تؤرق الانسان، وتثبط عزيمته وتثني همته، وإن التفكير المستمر في هذه المشكلة، يؤدي إلى فقد الشخص الثقة بالنفس، ويؤدي إلى الإحباط والتعاسة .