العيد
العيد مناسبة دينية سعيدة تدخل السرور إلى قلوب الأسر الإسلامية، وهما عيدان عيد الفطر، وعيد الأضحى. سمي العيد بهذا الاسم لأنه يعود ويتكرر في كل عام، وقيل: بسبب عوده على المسلم بالبشر والسعادة بعد الطاعة التي أداها.
للعيد شعائر خاصة تميزه عن سائر أيام السنة كصلاة العيد، والتكبير، ولبس أحسن الثياب، وإظهار الفرح، وتقديم الصدقة في عيد الفطر وذبح الأضاحي في عيد الأضحى حمدا لله على نعمه العظيمة.
سنن العيد وآدابه
هناك سنن كثيرة للعيد ومنها ما يلي:
صلاة العيد
تعد صلاة العيد سنة مؤكدة على كل مسلم ومسلمة، حيث يبدأ وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى ما قبل ربع ساعة من أذان الظهر، ويكبر فيها المسلم سبع تكبيرات في الركعة الأولى مع تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، ويرفع يده مع كل تكبيرة.
التكبير
لقوله تعالى: ?ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون? البقرة (185). يسن التكبير للمسلمين جميعا في سائر الأماكن والأوقات، وفيه إحياء لذكر الله تعالى في القلوب وتعظيم له واعتراف بنعمه، وحث للنفس على طاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من رؤية هلال شوال وينتهي عند خروج الإمام لصلاة العيد، ويكون مطلقا. أما في عيد الأضحى فينقسم التكبير إلى مقيد ومطلق، فالمقيد يكون عقب الصلوات ويبدأ من صلاة الصبح في عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، والمطلق في جميع الأوقات ويبدأ من أول هلال ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق.
الإفطار على سبع تمرات
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلى الصلاة في الفطر قبل أن يأكل تمرات وترا، وفي ذلك امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى في الإفطار في هذا اليوم العظيم بعد امتثاله بالصوم في شهر رمضان المبارك.
الاغتسال
يلبس المسلم أحسن ما عنده إظهارا للبهجة والسرور في هذا اليوم، وقد روي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في صحيح البخاري: "أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود".
مخالفة الطريق في العودة من المسجد
من حكم ذلك نيل الأجر والثواب بالطرق وخطوات التي يخطوها، والسلام على من يصادف من المسلمين في الطريق، وشهادة الأرض التي مشى عليها وغير ذلك. ورد في صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم العيد خالف الطريق".