مفهوم وتعريف ومعنى القضاء والقدر

مفهوم وتعريف ومعنى القضاء والقدر

الإيمان بالقضاء والقدر

لقد خلق الله تعالى الكون وجعل فيه من النواميس والقوانين التي تحفظه وتحميه وتسيره وفق تعرف ما هو مقدر له، لذلك فإن الايمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان التي لا يصل إليها إلا من يدخل الإيمان قلبه ويتغلل به، لأن الإيمان بالأمور الغيبية والتوكل على الله، وبأنه هو عز وجل مالك كل شيء بيده يهب لمن يشاء الأعطيات ويمنعها عمن يشاء يعتبر من الأمور التي تتحدى العقل الإنساني، قال تعالى في سورة القمر:{ إنا كل شيء خلقناه بقدر }، وقال صلى الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عن الإيمان: ((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)).


قد يكون العبد مسلما وليس مؤمنا، فأركان الإيمان تتعلق كلها بالقلب وجميع الأعمال متعلقة بالجوارح وليست ظاهرة، بينما أركان الإسلام ظاهرة للعيان ويستطيع المحيطين ملاحظتها.


سنختص بالحديث عن القدر والقضاء لأنه قد يتساءل الكثيرون عن معنى القضاء والقدر ويدخل إليهم الشيطان من مداخل تشككهم في المعنى وبالتالي قد يقعون في حبال الضلال والضياع.


تعريف ومعنى القضاء والقدر

القدر لغة: التقدير والتفكر في تسوية الأمور ومبلغ الشيء والحكم، بينما القضاء لغة الفصل والحكم. القدر اصطلاحا: هو معرفة الله تعالى لواقع الأمور التي ستحصل مسبقا، ويعلم موعد حدوثها بالدقة، وبصفات مخصصة، وقد كتبها الله تعالى كلها في اللوح المحفوظ، بينما القضاء اصطلاحا: حكم الله تعالى في أمور المخلوقات وإيجاد هذا الحكم.


يعتبر الكثير من علماء الأمة بأن القضاء والقدر هما أمران متلازمان ولا يمكن الفصل بينهما، بل ذهب البعض إلى أنه لا توجد أية فروقات بينهما وبأن لفظ القضاء يطلق على القدر ولفظ القدر يطلق على القضاء.


أركان القدر ومراتبه

  • العلم: وهو الإيمان بعلم الله تعالى الواسع لجميع ما في الكون وما لم يكن وما سيكون، وكل ما يخص عباده من أجل وأرزاق، قال تعالى في سورة الطلاق: ((أحاط بكل شيء علما)).
  • الكتابة: الإيمان والتيقن من أن الله تعالى قد كتب كل ما يخص المخلوقات في الكتاب المحفوظ، منذ لحظة ولادته إلى يوم القيامة.
  • المشيئة: وهي الإيمان بأن مشيئة الله تعالى هي المتحكمة في مصير المخلوقات جميعا فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولن يكون إلا بإرادته عز وجل.
  • الخلق: وهو الإيمان بأن جميع الكائنات الحية هي مخلوقات أوجدها الله عز وجل بقدرته من العدم، قال تعالى في سورة الزمر: ((الله خالق كل شيء)).


لا بد للمؤمن أن يؤمن بالقضاء وبالقدر سواء كان خيرا أو شرا، فالشر الذي قد يعتبره البعض شرا إنما يحمل معه كل الخير ولكن بسبب قدرته العقلية المحدودة فإنه لا يبصر ما وراء هذا الشر.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل