الزلازل هي حركة سريعM للقشرة الأرضيّة نتيجة تحرّر طاقة كبيرة ينتج عنها تحرّك الصخور و إزاحتها نتيجة الضّغط الدّاخلي في الأرض أو بعض الاحداث الجيولوجية .
و من مسببات الزلازل حركة الصفائح الأرضيّة و البراكين أو الإنزلاقات الأرضية التي تتسبّب بحركة سريعة للقشرة الأرضيّة ينتج عنها الزلزال .
و لكن كيف تحدث الزلازل ؟
كتب العلماء العديد من النظريّات حول آليّة حدوث الزلازل إلا أنّ أهمّها هو النّظرية التي تحدّثت عن عدم تجانس طبقات الأرض حيث تتكوّن الأرض من ثلاث طبقات و هي القشرة و الستار و اللّب .
و لب الأرض هو كتلة كبيرة مضغوطة من الحديد و النيكل بدرجة حرارة كبيرة تصل إلى 6000 درجة مئوية .
أمّا الستار الارضي فهو عبارة عن معادن ذائبة و مضغوطة بصورة هلاميّة يمكن الإستدلال على شكله من شكل الحمم البركانيّة .
القشرة و هي الجزء الصّلب الظاهر من سطح الأرض و تعيش عليه الكائنات الحيّة يطفو فوق الستار الهلامي و يتميّز بكونه غير مغلق أي أنّه يحتوي على تشقّقات و نقاط ضعف و التّصور الحالي لسطح الأرض - القشرة – هي مجموعة من الصّفائح المتقاربة و التي تتحرّك كل منها باتّجاه محدّد أي أنّها غير مستقرّة و غير ثابتة فوق السّتار .
و تمثّل التشقّقات و نقاط الضعف في الستار مناطق لتفريغ الضغط المتراكم في باطن الارض فتخرج هذه الطاقة أمّا على شكل براكين أو حركة للصفائح و انزلاقات أرضيّة تتسبّب في حدوث الزلازل .
كما تلعب النّجوم و الأجرام السماويّة المؤثّرة على الأرض مثل الشمس و القمر و الكواكب القريبة من الأرض على تحرير الطّاقة الدّاخلية للأرض بفعل قوّة الجذب النّاتجة عنها .
و تسمّى المنطقة التي تحدث حركة الصّفائح أو المنطقة التي تتحرّر فيها الطّاقة المسبّبة للزلزال ببؤرة الزلزال و تسمّى النّقطة على سطح الأرض المقابلة لبؤرة الزلزال بالمركز السطحي للزلزال .
و تقع البؤرة في منطقة ما تحت القشرة الأرضيّة و يمكن تصنيف الزلازل بناء على موقع بؤرتها إلى :
الزلازل الضّحلة أو السطحيّة : و هي الزلازل التي تكون بؤرتها على عمق 70 كم أو أقل
الزلازل المتوسّطة : و هي الزلازل التي تكون بؤرتها ضمن الأعماق ما بين 70-300كم
الزلازل العميقة : و هي التي تنشأ بسبب حدث جيولوجي اعمق من 300 كم أي أنّ بؤرتها تكون تحت عمق 300 كم فأكثر .
كيف يمكن تحديد بؤرة الزلزال ؟
يتم تحديد بؤرة الزلزال بواسطة معادلة قياس السرعة و هي السرعة = المسافة/ الزمن
و يجب أن يتم رصد الزلزال من خلال ثلاث محطات لرصد الزلازل على الأقل لتطبيق هذه المعادلة حيث يتم قياس الزمن الذي احتاجته الموجات الزلزالية للوصول إلى محطّة الرّصد و تعويض سرعة الموجات الزلزالية في المعادلة و بذلك تكتشف المحطة بعد بؤرة الزلزال عنها .
السّرعة (سرعة امواج الزلزال ) = المسافة (بعد بؤرة الزلزال عن المحطة) /الزمن (الزمن الذي احتاجته الموجات للوصول إلى المحطة).
و منه :
المسافة (بعد بؤرة الزلزال عن المحطّة) = السّرعة (سرعة أمواج الزلزال )× الزمن (الزمن الذي احتاجته الموجات للوصول إلى المحطة).
و تعمل كل محطّة على رسم دائرة بالمسافة التي استخرجتها بجيث تكون المحطّة هي مركز الدّائرة فتكون بؤرة الزّلزال هي منطقة تقاطع الدّوائر التي أنتجتها المحطّات .