الطماطم أو البندورة كما نسمّيها في الأردن من أنواع الخضار التي تنتشر زراعتها كثيراً بسبب تعدّد استخداماتها وسهولة زراعتها؛ إذ يمكن أكلها كما هي، ويمكن أن تحسب مع الفواكه، ويمكن طبخها، وهي مكوّن أساسي للسلطة، كما يمكن عصرها وعمل مربّى البندورة، وقبل التعرّف على الزّراعة المحمية كان للبندورة موسم واحد، لذلك كانت الأمّهات تلجئن إلى تجفيفها والاحتفاظ بكميّةٍ منها إلى فصل الشتاء؛ حيث لا تتوفّر في الأسواق.
يمكن زراعة البندورة بجميع أنواع التراب، ولكن شريطة أن تكون تربةً عميقةً تحتفظ بنسبة رطوبة عالية.
طرق وخطوات زراعة الطماطم
- نحدّد نوع أشتال الطماطم التي نريد زراعتها، وذلك إمّا أن نزرع البذور في حوض خاص في المنزل، ويجب زراعة البذور في بداية فصل الشتاء أو بأن نحصل على الأشتال التي نريدها من المشاتل الخاصّة.
- نحرث الأرض التي نريد زراعتها جيّداً وننظّفها من الحصى، ومن أيّة عوائق أخرى، وتكون الحراثة في بداية فصل الشتاء، وذلك كي تخزّن أكبر قدرٍ ممكن من المياه .
- في بداية موسم الزراعة نحرث الأرض مرّةً ثانية، ونخطّطها على شكل أتلام بعمق لا يقلّ عن 30 سم.
- نحضر الأشتال ونحفر للشتلة حفرةً صغيرةً بعمق 10سم بوسط الثلم.
- نضع الشتلة داخل الحفرة، ونطمر الجذور بالتراب بلطف، ونضع على الجذر كميّةً من المياه .
- نقوم بعمل ما يشبه البيت فوق الشتلة، وذلك لتنقيتها من الشمس، وذلك لحين نموّها جيّداً (نضع حجرين حول الساق وحجر ثالث فوقهما).
- نتفقّد الأرض بعد أسبوع، ونزيل البيت الّذي صنعناه، ونزرع الشتلات الجافّة بنفس الطريقة.
- بعد عشرة أيّام تقريباً تكون الشتلات قد نمت وارتفعت عن مستوى الأرض.
- نحرّك التربة حول الساق، ونطمر جزءاً منها.
- يستمرّ نمو النبتة ويكبر حجمها، ولذلك نرشّها بمادّة الكبريت لحمايتها من الدودة.
- تبدأ النبتة بإخراج الزّهر والبدء بعقد الثمار.
- تغيّر لون الثمرة يدل على نضجها؛ حيث يتحوّل لونها من الأخضر إلى اللون الأحمر.
- تكون الثمار جاهزةً للقطف.
ثمرة البندورة طريّة وقابلة للتلف، لذا علينا قطفها بلطفٍ ووضعها بعبواتٍ صلبة، فتكون جاهزةً للاستهلاك البشري، ويستمرّ إنتاج ثمار جديدة لمدّة أكثر من شهرين تقريباً، وذلك إذا توفّرت الظروف المناخيّة المناسبة لنبات البندورة فإنّ إنتاجها يكون غزيراً. مع التطوّر العلمي تعرّف الإنسان على الزراعة المحميّة التي تتحايل على الظروف الجويّة مع توفّر الري، لذلك تتواجد البندورة في الأسواق على مدار العام، كما تمّ تهجين أصناف جديدة تختلف من حيث حجم الحبّة، وأكثر المناطق إنتاجاً للبندوره في الأردن هي الأغوار؛ إذ يتمّ استخدام الوسائل الحديثة في الزراعة من حيث الريّ والزراعة المحميّة.