في السبعينيات من القرن الثامن عشر (أي حوالي عام 1870) ، قام كلا المخترعان إليشا غراي و غراهام بيل بالعمل بشكل فردي ومستقل على تصميم آلة قادرة على إرسال ترددات الصوت عن طريق الإشارات كهربائية ليظهر نجاحهما بتحويل الفكر إلى واقع عن طريق ظهور (الهاتف) ، حيث تمكن كلاهما من إختراع الجهاز في وقت متقارب، حيث أسرع كلاهما إلى مكتب حقوق الملكية ليسجل كل منهما إختراع الهاتف بإسمه، ومع أن بضع ساعات فقط هي التي فصلت بينهما ، إلا أن غراهام بيل هو الذي تمكن من تسجيل حقوق ملكية بإسمه وبذلك تم نسب هذا الجهاز إليه .
غراهام بيل وظهور الهاتف :
إن ظهور الهاتف بدأ بفكرة تطوير عمل التلغراف حيث يعمل كلا الجهازان بالإعتماد على توصيل ترددات صوتية ذات معنى عن طريق الإشارات الكهربائية وذلك بايصال الإشارة من جهاز إلى جهاز اخر مربوط معه عن طريق الترددات الكهربائية ، وعند العمل على إختراع الهاتف كان التلغراف أكثر جهاز متقدم في عالم الإتصالات وعند ظهور فكرة الهاتف كان التلغراف مستخدماً لأكثر من 30 عام وكان مبدأ عمل التلغراف يعتمد على نقل وإستقبال رسالة واحدة في ذات الوقت وذلك عن طريق إستخدام شيفرة مورس أي ( نقاط وخطوط ) ونظراً للمرجعية الكبيرة التي يمتلكها غراهام بيل في عالم الصوتيات قام بتطوير التلغراف ليصبح أكثر فعالية وأسرع حيث أصبح يحمل أكثر من رسالة في نفس الوقت عن طريق خط كهربائي واحد وكانت إمكانية بعث إكثر من إشارة واحدة على نفس الخط وفي نفس الوقت معتمداً إيجاد تردد مستقل لكل إشارة مختلف عن باقي الإشارات ، إلا أن هذا النظام لم يستخدم لوقت طويل .
ألكسندر غراهام بيل ، حديث عن طريق الكهرباء :
قام غراهام بمتابعة عمله على تطوير جهاز التيليغراف وفي نفس الوقت قام هو و توماس واتسون الشاب الكهربائي بالعمل معاً على تطوير فكرة قد خطرت له في نفس العام تدور حول تطوير جهاز يستطيع خلاله القيام بنقل الصوت كهربائياً ، وتابع كلاهما العمل حتى إستطاعا عام 1875 إثبات أن النغمات الصوتية المختلفة يمكنها التسبب بتيار مختلف عبر الشريط الكهربائي ، ولتأكيد ذلك كان عليهما اختراع جهاز يرسل هذه الأصوات وجهاز أخر يستقبلها ، في عام 1976 في العاشر من شهر اذار تحديداً شهد إختراع الهاتف النور على يدي غراهام بيل ليجعل التلغراف جهازاً من الماضي وأخذ الإتصالات إلى عهد جديد .