مرض السّرطان هو أحد أخطر الأمراض المنتشرة في عالمنا الحالي والتي تصيب الإنسان ولم يجد لها الإنسان دواءً شافياً يزيل المرض نهائياً حتى الآن. فمرض السرطان هو عبارة عن نمو سريع لخلايا الجسم بشكل عشوائي، يحدث عن طريق انقسام في خلايا الجسم الواحدة تلو الأخرى، حيث يحدث اختلال في نظام الجسم، فتنمو خلايا غير طبيعية وتتكاثر بسرعة كبيرة وتشكّل ما يعرف بالورم.
يقسم السّرطان والأورام التي تتشكّل معه إلى قسمين: أورام حميدة، وهي التي تقف عند حدٍ معين، وهي غير خطيرة إذا تم اكتشافها ومعالجتها سريعاً وإزالتها من الجسم. وأورام خبيثة سرطانية تنتشر في الجسم ولا يمكن السيطرة عليها، وتنتهي غالباً بوفاة من يصاب بها.
إلا أنّ التقدّم الطبّي في الغرب خاصّةً، ساعد في محاولة إيجاد حلول بسيطة لهذا المرض، من خلال فحوصات الكشف المبكّر عن المرض والعلاجات الكيميائية وغيرها. ومع ذلك لا زال مرض السّرطان هو المرض الأخطر والأكثر فتكاً ببني البشر، فتعرف على ما هى أخطر أنواع السرطانات؟
من أخطر أنواع السّرطانات سرطان البنكرياس، حيث كشفت بعض الدّراسات أنّ ما يقارب من 44 ألف شخص سنوياً يكتشفون إصابتهم بهذا المرض. حيث يموت 33 ألفاً منهم بسبب عدم قدرتهم في التّعامل مع هذا المرض الخطير، كما أنّه يصعب تشخيصه في مراحله الأولى، لذلك يؤدي لوفاة سريعة. يحدث هذا المرض في البنكرياس حيث يصيبه ويعطّل عمله، ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مهمّة كالكبد. ويعتبر أكل اللّحوم الحمراء بكثرة والمشبعة بالدّهون من أكثر مسبّبات هذا المرض. كما أنّ العمر والتّدخين ومرض السكري يلعبون دوراً في زيادة احتمال الإصابة بهذا المرض. ويعتبر هذا المرض هو المرض الرابع عالميّاً في سبب الوفاة، حيث أنّ نسبة وفاة من يصابون به تصل إلى 100%.
كما أن سرطان الدماغ من أكثر أنواع السرطان خطراً على الإنسان، حيث يحدث هذا المرض في الرأس فيصيب المخ، أو المخيخ، أو الحبل الشوكي، وبالتالي يؤثر في باقي أجزاء الدماغ. ويعتبر الصداع والسعال وزيادة في ضعف البصر من أشهر أعراض سرطان الدماغ.
كما أنّ سرطان الرّئة والقصبة الهوائيّة تعتبر من أخطر أنواع السّرطانات الخبيثة أيضاً، وهو مسؤول عن 28% من حالات الوفيات. هذا المرض يصيب الجهاز التنفّسي، ويعتبر التدخين العامل الأساس الأوّل للإصابة بهذا المرض. كما أنّه يعتبر في بعض الدراسات والأبحاث السرطان الأول والأخطر في حالات الوفاة.
سرطان القولون هو أحد أخطر السرطانات أيضاً، وهو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة، ويسمّى أيضاً "السرطان القولون المستقيمي". تعتبر الكحول وإدمانها السّبب الرّئيس في الإصابة بهذا المرض، والذي يعتبر في الولايات المتحدّة الأمريكية السبب الثاني من ما هى اسباب الوفاة فيها. كما أن التدخين وتناول الأطعمة الدّهنية بكثرة والوراثة من أكثر العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بالمرض.
كما أنّ سرطان الجلد وسرطان الكبد وسرطان الثدي وسرطان البروتستات من أنواع السرطانات الخطيرة الأخرى. وبشكل عام، فإن هذا المرض يتم التحكّم بدرجة خطورته حالياً أكثر من السابق، خاصة في ظل اكتشافه المبكر وعمل الجلسات الكيميائية التي تخفف من حدّة انتشار المرض في الجسم وتقلل من أعراضه، وقد يتغلّب عليه الكثير بالقوّة والإرادة الصلبة.