هل مرض السرطان وراثي
تكشف دراسات أجريت حديثاً أن مرض السرطان قد يكون وراثياً في بعض الحالات و في أنواع محدودة من السرطانات ، نتيجة لإنتقال بعض الطفرات الجينية من الأبوين إلى الإبن ، وتعد حالات انتقال الجينات من أهم المسببات لتلك الحالات رغم أن السرطان غير خاضع للقواعد الواراثية ، أي أنه ليس شرطاً وجود إصابة وراثية . ومن أمثلة السرطانات المرتبطة بالطفرات الوراثية :
سرطان الثدي وسرطان المبيض : مرتبطان بشكل كبير بطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2 .
سرطان العظم وسرطان الثدي وأنواع أخرى : مرض متلازمة "لي فرؤميني" الوراثي والمرتبط بطفرة في جين P53 .
سرطان القولون: قد يكون أحد أسبابه مرض وراثي آخر يسمى "داء السلائل الغدي العائلي" ويصيب هذا المرض الإنسان نتيجة لطفرة وراثية في جين APC .
سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الخصية: قد يحدثان نتيجة لمتلازمة داون وهي حمل كروموسوم زائد ، ومن غير المعروف حتى الآن سبب تطوره إلى سرطان .
وكشفت دراسات أوروبية أجريت في عام 2012 أن الأبناء الذين أصيب آباؤهم بأورام سرطانية خبيثة في مرحلة الشيخوخة أكثر عرضة للإصابة بالمرض ، على الرغم من الإعتقاد السائد بأن الجينات المعيبة هي فقط السبب الوراثي الوحيد ، وان إصابة احد الوالدين بالسرطان في مرحلة الشيخوخة يعني عدم إحتمالية إصابة الأبناء.
وترى الدراسة التي اجراها الباحثون بمركز ابحاث السرطان الألماني أن خطر الإصابة بالسرطان عن طريق الوراثة يظل قائما حتى لو أصيب به الوالدان او احدهما في سن 70 إلى 80 سنة ، وأشارت أيضاً إلى انها يفضل تحذير الأسر من المخاطر التي قد يتعرض لها أفرادها من انواع السرطانات الوراثية ، وغتخاذ إجراءات وقائية للحد من المخاطر الخاصة بهذا المرض من خلال إتباع عادات أكثر صحية .
وقد أظهرت دراسة اجراها المعهد العالمي لأبحاث السرطان أن إنقاص الوزن حتىمن جانب الذين لا يعانون من البدانة يمكن ان يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من الإصابة بالسرطان، وكان من توصيات الدراسة ضرورة تفادي زيادة الوزن بعد سن ال 21 ، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على السكر ، والكحوليات ، والتدخين .