من أهم ما يجب أن يتمتع به الفرد بقصد مواجهة البيئة الخارجية المحيطة به، فهي ذلك الإحساس والشعور بقيمة النفس، دافعا إياه للتصرف على طبيعته دون الشعور بالخوف والقلق، فهو وحده من يستطيع التحكم في نفسه واتخاذ القرارات التي تخصه.
وهي بعكس انعدام الثقة والتي يشعر بها الشخص بمراقبة المحيطين له، الأمر الذي ينعكس على تصرفاته، والتي تصبح مخالفة للتصرفات الطبيعية، وبقصد التمتع بشخصية واثقة لا بد من اتباع مجموعة من السبل لتحقيق هذا وهي على هذا النحو.
طريقة تعزيز الثقة بالنفس
- تغيير تفكيرك بنفسك: إن تفكيرك السلبي بنفسك يعود بنتائج وخيمة على مدى الثقة بها، الأمر الذي سيجعلك غير قادر على مواجهة متطلبات الحياة والتعامل مع الناس، فتفكيرك هو العامل الأول والأساسي لبناء الثقة بالنفس.
- حاول أن تتعلم من أخطائك وتجنب تكرارها من جديد: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين، لا يوجد إنسان واحد في هذا الكون معصوم عن ارتكاب الأخطاء، وقد تكون أخطاء البعض أكثر بكثير من أخطائك، لكن هذا لم يثبط ثقتهم بأنفسهم ولم يغير طبيعتهم، وهكذا يجب أن تكون أنت، فمواجهة الأخطاء والعثرات التي قد تمر بها نقطة انطلاق في مجال الثقة بالنفس، فمواجهتك للظروف المحيطة ومحاولة التطريقة كيف معها دليل واضح على أنك تثق بنفسك وبقدراتك.
- حدد ما ترغب تحقيقه والوصول إليه: فكل منا له أهداف في هذه الحياة ويسعى خلال مرحلة من مراحل عمره إلى تحقيقها، فأنت عليك بذل قصارى جهدك من أجل معرفة ما ترغب بتحقيقه، وتعرف على ما هى الهوايات التي تتمتع بها، فكل إنسان في هذا الكون يبرع بشيء لا يبرع فيه إنسان آخر، فمن خلال اكتشاف مواهبك وقدراتك يمكنك تطوير نفسك والانطلاق في هذه الحياة.
- يجب أن تقتنع بما تملك: وأن تكون شاكرا لله على ما عندك، فما تمتلكه يفتقر له الكثير غيرك، احصر تفكيرك على ما لديك وإياك والنظر لما عند الأخرين، فهذا من شأنه أن يقلل شعور الثقة لديك ويشعرك بالنقص.
- فكر بإيجابية: لا تسمح بالأفكار السلبية أن تراودك وتنزرع في مخيلتك، لا تتحدث بسلبية عن نفسك لا أمامها ولا أمام الآخرين، فهذا لن يتسبب إلا بانعدام الثقة شيئا فشيئا إلى أن تندثر، شجع نفسك وامنحها عبارات وكلمات وعبارات التشجيع والتحفيز، لتزيد من ثقتك بنفسك وتواصل المسير في طريق تحقيق أهدافك ورغباتك.
- تقبل ما يصدره الآخرون من مجاملات لك: فهذا سيزيد من محبتهم واحترامهم لك إذا ما قابلتهم بعبارات وكلمات وعبارات التقدير والشكر على ما بدر منهم من مجاملات، كأن تقول لهم شكرا هذا لطف منك، مع اصطحابها بابتسامة جميلة.
- استقبل يومك بالابتسامة: فمن شأن هذا التصرف أن يبعث طاقة إيجابية في جسمك تجعلك تمشي واثقا من نفسك ومن خطواتك.
