من الجميل أن نعلم بأن ثقة الفرد بنفسه لا تبقى ثابتة؛ فهي في حالة صعود وهبوط لدى البعض، وفي حالة من الاستقرار لدى الآخر، وبذلك يمكن لأي شخص منا زيادة ثقته بنفسه في اى سن كان، ومن الملاحظ بأن ثقة الفرد بنفسه تزداد مع تقدمه بالعمر، والفكرة بحد ذاتها لا تتعلق بالعمر ولكن بما مر به خلاله من تجارب وتحديات وما أتيحت له من فرص.
كلما ازدادت التجارب ازدادت ثقة الفرد بنفسه؛ فالتجربة تعني الاحتكاك مع معالم جديدة وأناس جدد أو علم جديد، مما يعني انفتاحا أكبر على العالم، وقدرة أكبر على التواصل بنيت عن طريق التجربة. إن قدرة الفرد على التعبير تزداد كلما ازدادت قدرته على التواصل، وثقته بأفكاره واقتراحاته تكون أكبر كلما كان اطلاعه أكبر، فنرى العالم بمجال ما يتحدث عن مجاله بلسان طليق وثقة على عكس متحدث آخر غير ملم بموضوع الحديث.
زيادة الثقة بالنفس
- التجربة الفاشلة لا تعني أن نفقد الأمل بذاتنا ونفقد ثقتنا بأنفسنا؛ فالتجربة بحد ذاتها أمر إيجابي زاد من اطلاعنا على أمر معين وإن كانت نتيجته الفشل إلا أنه أصبح مرجعا لنا من أجل تحقيق النجاح في المرة المقبلة. إن النجاح والفشل ليسا من المحددات التي تسبب ارتفاع مؤشر الثقة لدى الفرد ولكن طريقة تعامله مع هذه النتيجة، فالنظرة الإيجابية للأمور، والالبحث عن نصف الكأس المملوء سر الثقة العالية بالنفس، والثقة العالية مفتاح النجاح.
- كن على طبيعتك تكن أجمل: إن الثقة بالنفس تبقى مهزوزة لدى الشخص ما دام يتقمص دورا آخر، فلا يستطيع تحديد أفعاله ومبتغاه بشكل واضح؛ حيث يشعر بأنه مراقب من الآخرين وعرضة للفشل، كن على سجيتك، وقم بما تعتقد بأنه صحيح، لا تمارس الأمور التي تحبها فقط بغية إرضاء الآخرين وإعطاء صورة أجمل، وذلك لا يعني عدم الأخذ برأي الآخر واستشارة من هم أكبر سنا، ولكن عندما تقوم بما تم إرشادك له استشر من هو أهل لثقتك وبالتالي تجد بأنك تقوم بالفعل بثقة كاملة دون تردد.
- من المهم ألا تردد في خطواتك، وتثق بأن كل خطوة تخطوها كانت الاحسن وأفضل لك في ذلك الحين ما دمت سرت بعد اطلاع ووعي ودراسة، لا تيأس مهما واجهت من العقبات، كن على ثقة بأنك أهل للتحدي وبأنك قادر على اجتياز كل ما قد تتعرض له بغية الوصول لهدفك، إذا تفاقمت العقبات وأصبحت كالجبل أمامك تذكر قصة النملة التي تسلقت الجبل بعد 99 تجربة فاشلة.
