يحتاج العديد منا إلى القدرة على الإقناع و ماسك في العديد من المواقف التي يتعرض لها ويكون من الصعب تجاوزها إلا باقتناع أحد الطرفين بالرأي الآخر، حيث إن العديد من الأمور والمشكلات لا تحتمل أنصاف الحلول، وبغض النظر عن الحياة الاجتماعية وما يحدث فيها من مناقشات وجدالات حول مختلف القضايا، فإن ميادين الأعمال تتطلب مهارة شديدة في عملية الإقناع و ماسك يكتسبها العديد من المشتغلين عن طريق تراكم الخبرات، ولكن مع ذلك فإن الشباب الجدد المقتحمين لسوق العمل يجب أن يكونوا على وعي بأهم وسائل الإقناع و ماسك التي ثبتت فاعليتها ويتم تدريسها في محاضرات التنمية الذاتية حول العالم، ويمكن استخدام واحد أو أكثر من تلك الأساليب في كافة النقاشات التي تتطلب إقناع و ماسك شخص برأيك، ويتم اختيار الإسلوب بحسب طبيعة الموضوع والشخص الذي تريد إقناعه.
أساليب إقناع و ماسك شخص برأيك
- التكرار: العامل المؤثر في عملية التكرار هو الذاكرة التي تجبر الشخص الآخر على الكلمات وعبارات التي يتم تكرارها أمامه، يجب أن تحتوي الجملة على الكلمات وعبارات التي ترغب في أن يتذكرها الشخص الذي يناقشك، وأن تعيد الجمل الهامة على مسامعه أكثر من مرة في أكثر من موضع من الحديث، حيث سيتذكرها وتعلق بذهنه بشكل تلقائي.
- الاستفهام: ويستخدم هذا الأسلوب لتحفيز انتباه مناقشك، حيث إن أي شخص يتم طرح سؤال عليه أثناء مناقشة سيكون متأهبا في انتظار الإجابة التي لا يعرفها، أو في انتظار السبب من وراء السؤال البسيط هذا، ومع ذلك لا يفضل السماح لمناقشك بالتمادي في إجابة الأسئلة إلا بكلمة واحدة حتى تحتفظ بانتباهه معك، يمكن أن يتم تقسيم الموضوع الذي تريد إقناع و ماسك الآخر به إلى اسئلة بسيطة ومنطقية تؤدي إلى النتيجة التي تريدها.
- دحض الرأي الآخر: وتمثل تلك العملية صعوبة بالغة بالنسبة للعديد من الأشخاص، حيث إن ذلك يتطلب التركيز الشديد في الرأي الذي قاله الشخص المعارض ومن ثم تقسيمه إلى أفكار صغيرة وإنكارها عن طريق العقل أو عن طريق الأرقام، حيث يمكن إظهار التناقضات الموجودة في رأي الشخص الآخر وتبيان معارضتها للعقل والمنطق السليم، أو للحقائق الدامغة التي يجب أن يكون ذلك الشخص على علم بها، وإلا ستدخل المناقشة في الجدل الفارغ.
- استخدام التشبيهات: وتلك وسيلة ناجحة مع الأشخاص الغرباء الذين لا تجمعك بهم علاقة سابقة وبالتالي لا تدري قدراتهم الذهنية وإمكانية استقبالهم لرأيك ورد فعلهم على هذ الرأي، خاصة في المواضيع الشائكة. يتم استخدام التشبيه بنزع الأسماء الواقعية للأشياء من أسماء وأماكن ووضع أسماء أخرى قريبة لذهن المستمتع ومرتبطة بالمدينة أو الأشخاص المحيطين به.
