مرض السكري
مرض السكري هو أحد أكثر الأمراض انتشاراً حول العالم، ويعاني منه ما يقارب الثلاثمئة وخمسون مليون مريض في العالم يتزايد عددهم كل عام بنسبة كبيرة، ويرجح أطباء منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض مرشح لأن يكون السبب السابع للوفاة في العالم خلال العقدين القادمين، مع ازدياد معدلات الإصابة به في كل من آسيا وإفريقيا لأاسباب تتعلق بالتغذية والبيئة في الدول النامية.
أنواع مرض السكري
يمكن تعريف ومعنى مرض السكري على أنه متلازمة مرضية تشتمل على اضطراب وارتفاع شاذ في تركيز السكر في الدم بسبب نقص هرمون الإنسولين أو انخفاض حساسية الأنسجة للإنسولين، أو الحالتين معاً، ويوجد نمطان رئيسيان يعرف بهما مرض السكري، بالإضافة إلى نوع ثالث يعرف بسكري الحمل.
- النمط الأول: يظهر بسبب نقص الخلايا المنتجة للإنسولين بالبنكرياس لوجود مناعة ذاتية، بما يتسبب في نقص الإنسولين. ولا توجد وسائل وقاية من الإصابة بهذا النوع، كما أن علاجه يكون بشكل دائم عن طريق أخذ جرعات الإنسولين بشكل منتظم مع الالتزام بقياس نسبة السكر في الدم واتباع العادات الصحية والغذائية التي ينصح بها الطبيب أخصائي السكري.
- النمط الثاني: يختلف عن النمط الأول من حيث وجود مقاومة من الجسم لمفعول الإنسولين الذي يتمّ إفرازه، فلا تستجيب مستقبلات الإنسولين في الأنسجة إلى العنصر بصورة صحيحة، بما يسبب ارتفاع الإنسولين في الدم، وتظهر بعض الدراسات أنّ الإصابة بالنمط الثاني من السكري مرتبط بالسمنة وزيادة الوزن في منطقة البطن، فالدهون المتراكمة في تلك المنطقة تسبب مقاومة الإنسولين، كما أنّ التقدّم في العمر يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بهذا النوع.
- سكري الحمل: وهو يماثل النمط الثاني تقريباً، إلا أنّ الشفاء منه بشكل تام يكون سهلاً بعد الولادة إذا ما تمّت متابعة الأم بشكل دقيق.
أعراض مرض السكري
- زيادة التبول من حيث عدد مرات الذهاب إلى الحمام، أو كمية السوائل التي تخرج من الجسم.
- جفاف الريق والشعور بالعطش بشكل مستمر.
- الإقبال على تناول الطعام بشكل ملحوظ مع فقدان سريع وكبير للوزن.
- الخمول والتعب المستمرّين.
- تشوّش الرؤية.
الوقاية من السكري
حتى اليوم لا يوجد علاج و دواء فعال ونهائي لمرض السكري بشكل عام، إذ أن جرعات الإنسولين أو الحبوب التي يتمّ وصفها للمرضى بحسب حالاتهم تكون مرتبطة بكل حالة على حدة وتلزمها متابعة دائمة وتناول العلاج و دواء مدى الحياة، لذا فإنه من الهام الالتزام بعوامل الوقاية لتفادي الوقوع في تلك الحالة المرضية، مثل:
- زيادة المشي وممارسة التمارين الرياضية لحرق الدهون في الجسم.
- تغيير نمط التغذية إلى نمط صحّي يعتمد على الألياف والمعادن وخالٍ من الدهون المشبعة.
- عدم الإفراط في تناول المنبّهات والتدخين وشرب الكحوليات.