نبتة الهالوك -أو ما يعرف باسماء عدة مثل أسد العدس، شيطان البرسيم، خبز الأرنب، عشب الثيران- هي نباتات بذرية من ذوات الفلقتين تنتشر في بلادنا بين المحاصيل الزراعية وتعد من النباتات الطفيلية الضارة، رغم وجود أنواع مفيدة تستخدم في الطب.
والمقصود بقولنا أنها نباتات طفيلية أي أنها تعتتمد على الغير في تغذيتها، فبذور الهالوك تنتشر لمسافات بعيدة بسبب خفة وزنها، ثم تستقر بين حبيبات التربة بحجمها الصغير الذي يسهل اختبائه، وتنتظر أن تصادف جذر قوي لتتطفل عليه، وتبدأ البذرة نشاط النمو حالما تصلها عصارة الجذور التي تفرزها جذور العائل أثناء نموها، فتنمو نبتة صغيرة تحت التراب على شكل غصين صغير طوله لا يتجاوز 3 مم، ولا يستطيع هذا العضو الصغير القيام بوظيفة الجذر النباتي وذلك بسبب خلوه من الخشب واللحاء الناقل للمواد الغذائية كما لا يمكن له أن يتفرع إلى عدة أجزاء مثل الجذور الطبيعية، ولذا يعجز عن تأمين الغذاء اللازم للنبتة ويلجأ إلى التطفل على النبات العائل القريب الذي حفز نموه بعاصرة جذره.
طريقة التغذية
من أهم طرق ووسائل مقاومة الهالوك
وهكذا نرى أن الهالوك نبات مضر بالمزروعات بسبب طريقة غذائه الطفيلية التي تؤذي النباتات، ولذا كان لا بد للمزارعين أن يقاوموا هذا النبات ويكافحوه للمحافظة على مزروعاتهم، ومن أهم طرق ووسائل مقاومة الهالوك:
الطريقة الوقائية
* تعليق الزراعة في الأرض المحتوية على هالوك لمدة 3 سنوات حتى يختفي ويهلك الهالوك. * زراعة مواد لا يتطفل عليها الهالوك (مثل القرع) في التربة المحتوية على بذور هالوك. * اضافة مواد كلسية للتربة لمنع تكون بيئة مناسبة لنمو الهالوك. * جمع بقايا النباتات المصابة بالهالوك وحرقها لمنع انتشار البذور.الطريقة الميكانيكية
وذلك باستخدام اليد لقطع الجذر والتعشيب التقليدي.
المكافحة الحيوية
وهذه طريقة قيد التجربة تقوم على تربية نوع من الحشرات المقاوم للهالوك.
المكافحة الكيماوية
ولكن المبيدات الكيماوية لا تجدي نفعاُ مع هذا النوع من النبات ولا ينصح بها.
وأخيراًُ فإن الله سبحانه لم يخلق خلقاُ بلا فائدة، فمع الضرر الكبير الذي يسببه الهالوك لكنه يعد من النباتات الطبية المفيدة مما يعوض شيئاُ من أضراره، فسبحان الخالق.