هل التشقير حرام
للحاجب دور بارز في جمال الوجه أو قباحته , و لذلك يحرص الناس و خصوصا النساء على الاهتمام بشكل الحاجب و جماله , و لكون الاسلام قد حرم نمص الحاجب و الذي اعتمدته النساء لتجميل الحواجب اضطرت النساء اللجوء الى تشقير الحواجب و قصها , و لعلماء الفقه رأيان في ذلك , الأول الاباحة , و الثاني التحريم .
الرأي الأول :
صبغ الشعر بأي لون غير الأسود لمن ابيض شعره مشروع و لا بأس به , فالأصل في العبادات الحل طالما لم يذكر بها تحريم , و تشقير الحاجب ليس من النمص انما يعد من ترقيق الشعر .
فقد أفتى الفقهاء أن تشقير الحواجب بأي لون غير السواد كاللون الأشقر او اللون البني أو غيرهما ليس فيه بأساً مالم يقع في أحد محظورين :
1 - مشابهة الكفار و تقليدهم في هيئات و أشكال خاصة بهم أو بمشاهيرهم .
2 - المُثلة التي تتغير بها معالم الوجه تغيراً جذريا و يكون مستقبحاً في العادة .
وأما قص الحاجب أو نتفه فلا بأس به في حال كان لازالة بعض شعيراتٍ في أطرافه يقصد الإنسان بإزالتها أحد أمرين :
1 - إزالة الأذى و الضرر الذي قد يحصل بسبب طولها أو تساقطها و نزولها على عينيه .
2 – حين تكون الشعرات على هيئة مستقبحة ملفتة للأنظار .
الرأي الثاني :
ان تشقير الحاجبين أو قصهما محرم سواء من الأسفل أم في الأعلى و ذلك أولا :لأن فيه تغيير لخلق الله سبحانه و تعالى , ثانيا : لأنه يشابه النمص المحرم شرعا , ثالثا : أن فيه تشبها للكفار الفاسقين و تقليدا لهم , رابعا : أن للمواد الكيميائية التي تستخدم في التشقير ضرر على البشرة و الشعر كما قال تعالى ( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) و قوله صلى الله عليه و سلم : "لا ضرر و لا ضرار" .