يعاني كثيرون من السمنة وزيادة الوزن بدرجات متفاوتة، بعضهم يعاني من سمنة مفرطة، والبعض من سمنة متوسطة، وبعضهم يعاني من بدايات سمنة، وجميعهم يرغبون بالانتهاء والتخلص من هذه المشكلة لأنّها غير صحية وقد تصل لحد المرض وتتسبب في أمراض أخرى، ومن هنا وجدت طرق ووسائل التنحيف أو الانتهاء والتخلص من السمنة وزيادة الوزن الزائدة بطرق ووسائل متعددة، منها الطبيعية ومنها الدوائية. أمّا الطبيعية فتكون من خلال ممارسة الرياضة أو اتباع حمية غذائية معينة وهذا ما يسمّى بالرجيم وتتعدّد الحميات الغذائية كثيراً، أو كلاهما معاً، أو من خلال طرق ووصفات الأعشاب، وفي موضوعنا هذا سنخصص حديثنا عن حمية أو رجيم اللقيمات.
يعتمد هذا الرجيم على قواعد بسيطة ونتائجها مضمونة، مضمونها أن يتناول الإنسان ما يريد ولكن على شكل لقيمات صغيرة لا تتعدى الخمسة كل ربع ساعة ولا يتناول نفس النوع من الطعام بفترات متتالية، أو فترة ما يحددها متبع هذا الرجيم حسب ما يناسبه ولكن أقل وقت يجب أن يمر بين فترة وأخرى هو ربع ساعة، على مدار اليوم.
يضمن هذا الرجيم أن يبقى الإنسان في حالة شبع طوال اليوم دون تناول كميات كبيرة من الطعام وهذا يعطي للمعدة وقت كافي لكي تتقلّص حسب كمية الطعام التي تهضمها في كل مرة، ومن ميزات هذا الرجيم : لا يتعرض الإنسان الذي يتبعه للحرمان من الأنواع التي يحبّها، يعتاد من يتبعه على أسلوب غذائي معيّن يصبح هو أسلوبه بعد تحقيق النتيجة المرجوة وبالتالي لا يمكن أن تعود المشكلة بعد فترة من زوالها وهذا ما لا يحصل بغالبية الحميات المتبعة بحيث تعود المشكلة بعد فترة من تحقيق النتيجة، لا يتعرض متبع هذه الحمية لفقدان أحد عناصر الغذاء اللازم بالجسم فهو يحصل على كل ما يلزم جسمه ولكن بشكل متوازن دون زيادة تؤدي لضرر أو نقصان يؤدي لضرر.
أما مضار هذه الحمية : تستلزم وقتاً أطول من غيرها للحصول على النتائج، يشعر متبع هذه الحمية في بداياتها أن الالتزام بها تبعاً للوقت أمراً صعباً، إذا ما رافق هذه الحمية الالتزام بأداء تمارين رياضية معينة فإنّ نتائجها تصبح سريعة، واتباعها يصبح أسهل، من هذه التمارين أداء تمرين المعدة فهو يعمل من خط آخر على تقليص حجم المعدة وشدّها مما يجعل العمل على نفس الهدف صادر من طريقتين مختلفيتين فيتم إنجازه بسرعة. ويمكن أداء تمرين المشي أو الهرولة ممّا يعمل على تناسق شكل الجسد وتمرين غالبية أعضاءه ويساعد على نحت الجسد أثناء تنحيفه.