الثقة بالنفس : هي التمكن من الأقوال والأفعال بطريقة معتدلة يدركها الحس البشري بأنها الأمثل .
تتمحور الثقة بالنفس حول التغلب على الخوف والقلق والتوتر في المواقف التي تحفز مثل هذه العوامل فهي طبيعة جِبلية تُخلق مع الإنسان ومن خلال التجربة والممارسة يتغلب الإنسان على هذه المخاوف ،ومن خلال الخبرة يصبح أرتياد مثل هذه المواقف أمرا بدهيا لا يحتاج لكل هذه الجلبة التي تُحدِثُها النفس بأن يتم ترجمتها بلغة جسد غير إرادية تظهر قلة الثقة.
إن الصفات البشرية التي تنطبع وتصبح سمة للشخصية جزء منها يأتي وراثياً والآخر يأتي من خلال البرمجة العصبية والتلقي من البيئة المحيطة فالشخص الذي يتم مخاطبته منذ الصغر ووصفه بالضعف تصبح سمة الضعف فيه ملازمة ، والشخص الذي يوصف بأنه جريء يوصف بالجرءة وتصف سمة عامة تظهر في أفعال وأقواله.
وسائل للتغلب مشكلة انعدام الثقة بالنفس:
- الالبحث عن الما هى اسباب وراء هذه المشكلة النفسية وذلك بالملاحظة والترقب للمواقف التي تسبب إنعدام الثقة لدى الشخص فمثلا يفقد الشخص الجرأة في الحديث أمام جمع غفير من الناس وتظهر عليه علامات و دلائل القلق والتوتر فتبدأ الأفكار التي في رأسه بالتشتت وتخرج منه تصرفات لا إرادية تؤدي إلى فشله فيتم بالبداية دراسة هذه الحالة بأن يتدرب الشخص تدريجياً على الحديث أما مجموعات ثم يتم زيادة هذه المجموعات تدريجياً، وأن يألف الشخص مثل هذه المواطن ، وأن يالبحث عن ما هى اسباب القلق ويعالجها فإذا ما تخلص منها وتأكد بأن الفعل الذي يقوم به أمر إعتيادي هان عليه الأمر .
- عدم تهويل الأمور بأن تعرف أنه ما من أمر يستطيع الآخرين القيام به الا وتستطيع القيام به فما من أمر خارق ، ولا يحتاج الأمر الى عباقرة ، وأنك لديه نفس الأدوات التي يمتلكها الأشخاص الآخرين وأن الشعور بالخوف حال دخول مثل هذه المواقف هو شعور طبيعي لا يحب الوقوف عنده وأن يَزرع في نفسه أنه قادر على أي فعل وعمل بالتدريب والممارسة .
- أن يستعين بالله عز وجل عند إقدامه على أي فعل وأن يجعل الله نصب عينيه وأن يشعر بمعية الله له فهذا يجعل الإنسان يشعر بأنه متكل على الله وأن الله لن يضيع من توكل عليه وذلك بعد الأخذ بالما هى اسباب عند الإقدام على أي عمل .
- أن يعلم بأن للثقة حدودا فلا يحاول أن يتعداها .