يعتبر حليب الإبل من احسن وأفضل أنواع الحليب، فهو يحتوي على العديد من العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان، ولكن هناك الكثير من الناس من يرفصون فكرة تناوله إمّا لعدم القدرة على تقبل طعمه اللاذع، أو لعدم التعوّد عليه كنوعٍ من المشروبات؛ حيث يعتبر طعمه حلواً ولاذعاً، وأحياناً يكون مالحاً مثل المياه، وذلك حسب نوعية الغذاء الذي تتناوله الناقة والماء الذي تشربه، ويتميّز حليب الإبل بأنّه خفيف القوام، ولزج، ولونه أبيض ناصع مائل إلى الحمرة.
يحتوي حليب الإبل على نسبةٍ عالية من البروتين بما نسبته سبعين بالمئة من نسبة الحليب بشكل عام، ويحتوي على الأحماض الدهنيّة القصيرة، وبذلك يختلف عن الأحماض الموجودة في حليب الماعز والبقر، كما أنّه يحتوي على الكثير من المعادن والمواد المهمّة للجسم مثل: الفوسفات، والنترات، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والحديد، والعديد من الفيتامينات مثل فيتامين (C)، وفيتامين (A).
وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على شرب حليب الإبل لما له من فوائد للجسم، فعنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الإبِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإبلَ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ. رواه البخاري.
فوائد حليب الإبل
- الوقاية من السرطانات المختلفة، وذلك بسبب احتوائه على العديد من مضادّات الأكسدة التي تحمي الأنسجة وخلايا الجسم المختلفة من الضرر، وبالتالي حمايتها من السرطان، كما أنّ حليب الإبل يحتوي على مواد مختلفة تعمل على منع تكوّن مركبات النتروسامينات المسبّبة للخلايا السرطانية.
- علاج و دواء قرحة الاثني عشر وقرحة المعدة، وذلك من خلال وضع حليب الإبل في النظام الغذائي اليومي للمصاب.
- مقاومة الجراثيم وعلاجها والتخلص منها.
- حماية القلب والشرايين من الإصابة بالأمراض مثل: تصلّب الشرايين بسبب انخفاض نسب الكولسترول.
- تنظيم نسبة وجود السكر بالدم، وذلك بسبب وجود بروتين يعمل مثل عمل هرمون الأنسولين في الجسم.
- تساعد في التخلّص من السوائل المتجمّعة في الجسم، وذلك بسبب الإصابة بمرض الاستسقاء إذا تمّ تناوله على الريق، وذلك لأنّها تعتمد في غذائها على الشيح والقيصوم.
- حماية الجسم من الأمراض وزيادة قوته.
- حماية حاسة البصر وتقويتها.
- ينصح به في غذاء الأطفال؛ فهو يعمل على تقوية وتنمية عظامهم وأسنانهم وبنيتهم، ولكن يجب العمل على غلي الحليب جيّداً وغسل اليدين قبل تناوله لضمان قتل أيّ نوع من البكتيريا التي قد تتواجد فيه.
