طائر الرهو أو كما يسميه البعض الكرك، أحد الطيور المهاجرة المنتشرة في وسط أوراسيا، ويتواجد بأعداد صغيرة في دولة تركيا، وباعتباره طيرا مهاجرا بطبيعته تراه يتنقل بين الدول حسب المواسم والفصول، فيقضي فصل الشتاء في أفريقيا، ثم ينتقل خلال الصيف إلى الدول الأكثر اعتدالا من حيث المناخ.
تهاجر طيور الرهو في الأيام الأخيرة من شهر أغسطس وتستمر حتى شهر سبتمبر؛ بحيث تتجمع في قطعان يقارب عددها أربعمئة طائر، وخلال رحلتها الطويلة والشاقة تعبر جبال الهملايا وصولا لدولة الهند، وتنتهي هذه الرحلة بموت العديد من الطيور نتيجة التعب والعطش، وافتراس الطيور الجارحة لها، أما بالنسبة لشكل هذه الطيور، فيصل طولها لمئة سنتيمتر، ولديها ريش شاحب اللون، يميل لونه للرمادي المزرق، عيونها ذات لون برتقالي محمر، ولها منقار صغير، وجناحان ضخمان يبلغ طولهما مئة وثمانون سنتيمترا، والإناث منها أصغر بقليل من حجم الذكور.
طرق ووسائل صيد الرهو
يمتاز صيد طائر الرهو مقارنة بالأنواع الأخرى من الطيور بالصعوبة الكبيرة؛ لما يتمتع به من ذكاء وحذر شديد من عدوه، وهناك طرق ووسائل عديدة لصيده، سنذكر البعض منها:
التتريس (التخفي)
- الخروج في ساعات الصباح الباكرة أو ساعات ما قبل الغروب، وهي الأوقات التي يكون فيها طائر الرهو منتشرا.
- تحديد سير اتجاه السرب، ومكان نومه واستقراره؛ فهذه الطيور لا تغير أماكنها إلا إذا شعرت بالخطر أو تعرضت للأذى، وهذه العملية تستغرق يومين على الأقل من مراقبة وتخطيط.
- ارتداء الصياد ملابس تمويه، أي ملابس لونها مشابه للون الأرض والتراب، وأيضا يستطيع أن يغطي نفسه بالأوراق والأغصان، وينبطح على الأرض حتى لا تستطيع الطيور تمييزه.
- الانتظار حتى تقترب أحد الطيور وتشعر بالأمان، فينقض الصياد على الطائر، ويمسك به من خلال وضع قدميه على جناحي الطير لتثبيته.
التطيير
- تتم هذه الطريقة في حال وجود سرب كبير من الطيور، وتستلزم وجود أكثر من شخص.
- يقف كل شخص على منطقة مرتفعة؛ بحيث يبعد كل شخص عن الثاني مسافة لا تقل عن مئة متر، ويتم التواصل بين الأشخاص بحذر كي لا تشعر الطيور بوجودهم وتفر هاربة.
- يهجم الأشخاص على الطيور، مما يدفعها للطيران فيمسكون بها.
الزحف
- وهذه الطريقة تتم في ساعات الليل الساكنة؛ بحيث يجلس الصياد وينتظر ظهور الطائر، ويستغرق انتظاره لعدة ساعات، مع مراعاة عدم إظهار أي صوت أو حركة كي لا يشعر الطائر بالخطر.
- عند ظهور الطائر يخرج الصياد سلاحه بهدوء، ويقنص الطائر بسرعة حتى لا يستطيع الطيران؛ فالرهو لديه سرعة كبيرة في الطيران تبلغ 110 كيلومترات في الساعة الواحدة.
