مع تطور التكنولوجيا و زيادة متطلبات الأنسان و رغبته الدائمة بالرفاهية إزداد إستهلاك الموارد الطبيعية و في المقابل إزدادت المخلفات ، وذلك من شأنه أن يقلل من المصادر الطبيعية و أن يزيد التلوث البيئي ، و لذلك نرى أنه قد إستدعت الحاجة إلى أن يلجأ الإنسان إلى التقليل من إستهلاك هذه الموارد الطبيعية الثمينة مع ضرورة الانتهاء والتخلص من النفايات و المخلفات التي تزداد في المقابل ، و بالتالي لجأ الإنسان إلى محاولة إعادة تدوير ( Recycling ) هذه النفايات و المخلفات للإستفادة منها في تصنيع مواد أو تحويلها إلى مواد آخرى قابلة للإستخدام .
من الأمثلة على طريقة إعادة التدوير أو على المواد التي يمكن إعادة تدويرها ما يلي :
- يمكن إعادة تدوير مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة يمكن إستغلالها لغايات الزراعة مثلاً .
- يمكن تحويل المواد التي تحتوي على مادة الألمنيوم إلى قطع معدات و ورق الألمنيوم المستخدم في التغليف .
- إعادة تدوير المواد البلاستيكية و إستخدامها في صناعات بلاستيكية آخرى كالألعاب و غيرها .
- إعادة تدوير الأوراق و المواد الكرتونية كتلك من الدفاتر المستعملة و الجرائد و غيرها و تحويلها لمواد ورقية أخرى .
- إعادة تدوير المواد المنسوجة .
- إعادة تدور المواد المصنوعة من الزجاج إلى مواد زجاجية أخرى .
- أعادة تدوير الحديد و الفولاذ ليستفاد منها بشيء آخر .
مع الأسف فإن القيام بإعادة التدوير قد يكون أمراً مكلفاً من عدة نواحي ، بالإضافة إلى أنه لا يمكن تحويل جميع المواد و إعادة تدويرها إلى مواد آخرى فبعضها قد تكون إستهلكت إلى درجة لا يمكن معه إعادة تدويرها و كما أنَّ بعض المواد تكون في الأصل مصنوعة من مواد ذات نوعية رديئة ، و يجدر ذكر أن المواد التي يتم إعادة تدويرها تكون بجودة أقل من تلك التي كانت عليها بالأصل .
من ناحية أخرى فإن من إيجابيات إعادة التدوير بالإضافة إلى أنَّها تساعد في المحافظة على البيئة من التلوث من عدة نواحي ، فهي تساعد أيضاً على توفير فرص عمل جديدة ، التقليل من الحاجة إلى الإستيراد بما يتعلق ببعض المواد الأولية و المواد الخام ، المحافظة على الموارد الطبيعي و التقليل من إستنزافها .