يعتبر كوكب الأرض موطناً للملايين من الكائنات الحيّة بمختلف أنواعها؛ فهو الكوكب الوحيد في هذا الكون الذي تتوفّر فيه جميع الظروف والعوامل الملائمة لمعيشتها؛ فالعالم من حولنا مليء بالكائنات الحيّة المختلفة والمتنوعة، فكلّ كائن منها له خصائص وطريقة معيشة مختلفة عن الآخرين، ولكلٍ منها موطن يناسبه؛ حيث إنّنا نجد بعض الأنواع تعيش على اليابسة، والبعض الآخر منها يعيش في الماء، في حين أنّ بعضها يبقى متنقلاً بين اليابسة والماء، بينما هنالك العديد من الأنواع التي تفضّل العيش جواً محلقةً في السماء، وحتى يتمكّن العلماء من دراسة الكائنات الحيّة وخصائصها بسهولة أكبر قاموا بتقسيمها إلى عدد من المجموعات تُدعى الممالك؛ بحيث إنّ كل مجموعة منها تُدعى مملكة، ومن ضمن هذه الممالك مملكة الحيوانات.
مملكة الحيوانات
هي إحدى ممالك الكائنات الحيّة الرئيسيّة والمهمة، ويمكن وصف أفراد هذه المملكة على أنّهم كائنات حية متعدّدة الخلايا، ولهم قدرة على التحرك والتنقل والاستجابة لما يدور في البيئة المحيطة بهم من متغيّرات وظروف، كما تعدّ الحيوانات من الكائنات الحية المستهلكة كونها تتغذّى على غيرها من الكائنات، سواءً كانت تتغذّى على النباتات أو غيرها من الحيوانات، أو الاثنين في آنٍ واحد.
وهنالك ملايين الأنواع من الحيوانات، لكل نوع منها خصائص وطرق ووسائل معيشة وشكل وتركيب يميّزه عن غيره من باقي الأنواع، كما أنّ لكل نوع من هذه الأنواع دور مهم في النظام البيئي من حولنا، ففي حين اختفاء أو فناء أيٍّ منها فإنّ ذلك سيحدث خللاً كبيراً في النظام البيئي، فبسبب ما شهده العالم من حروب ونزاعات واستخدام للأسلحة بمختلف أنواعها، والتغيّرات المناخيّة والجيولوجيّة، والزيادة المستمرة والكبيرة في أعداد السكان، أصبحت الكثير من أنواع الحيوانات مهدّدةً بالانقراض، الأمر الذي يتطلّب من البشر إيجاد الحلول والطرق ووسائل المناسبة لحمايتها.
طرق ووسائل حماية الحيوانات
من أبرز الأساليب والطرق ووسائل المتّبعة في العالم لحماية الحيوانات هي:
- القيام باستحداث وتطوير بنك للجينات، وذلك بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي الموجود في المملكة المتحدة، فهذا المتحف يضمّ آلاف العيّنات من المادة الوراثيّة للكثير من الحيوانات المهدّدة بالانقراض، ويهدف ذلك إلى الحفاظ على المادّة الوراثية لتلك الأنواع لإعادة توليدها في حال انقراضها.
- القيام ببناء المحميّات الطبيعية، وذلك بتوفير منطقة جغرافيّة مناسبة لعيش تلك الأنواع؛ إذ تلعب المحميّات دوراً هاماً في حماية الحيوانات من الصيادين والقناصين.
- العمل على حماية مواطن الحيوانات المهدّدة بالانقراض من الخراب والتدمير، وإبعادها عن الأنشطة البشرية المدمرة.
- دراسة الأنواع المهدّدة بالانقراض دراسةً تفصيليّة، ومعرفة خصائصها وكل شيء عنها.
- توجّه الحكومات لوضع قوانين صارمة لتنظيم عملية صيد الحيوانات النادرة.
- نشر الوعي البيئي بين الناس، وتعريفهم بأهميّة الطبيعة.
- الاهتمام بالأنواع المهدّدة بالانقراض وتربيتها، وتوفير جميع الظروف الملائمة لها كي تتكاثر.