ماذا افعل حتى يحبني الله

ماذا افعل حتى يحبني الله

إنّ من أعظم الغايات والأمنيات عند المسلم هي أن ينال رضوان الله سبحانه وتعالى ، فهي أسمى الغايات وأعلاها ، فالمسلم في حياته يحبّ ويكره وذلك تبعاً لسنن الحياة المتغيّرة وفطرة الإنسان المجبولة على حبّ أشياءٍ معينةٍ وكره أخرى ، فالإنسان مجبولٌ على حبّ أمّه وأبيه والتّعلق بهما وسبب ذلك تعبهما من أجله وسهرهم الليالي على راحته ، ولله المثل الأعلى فهو خالق الإنسان في أحسن تقويمٍ وهو من نفخ فيه من روحه وأكرمه وفضّله على كثيرٍ من خلقه وأمر الملائكة بالسّجود له تكريماً لشأنه وتعظيما ، وهو سبحانه الذي أسبغ على عباده نعمه الكثيرة الظّاهرة والباطنة ، فلأجل ذلك كان هو وحده سبحانه المستحقّ للعبادة والوحدانية ولذلك يسعى من عرف ربّه لنيل محبّته ورضوانه .

و إنّ هناك عدداً من الأمور التي يتحصّل المسلم بفعلها على رضوان الله ومحبته ، فالمسلم حين يعمل الفرائض ويؤدّيها على وجهها ويعمل النّوافل طمعاً في رحمة الله تعالى وتقرباً إليه ، فإنّه بفعل ذلك ينال محبة الله سبحانه ، فقد ورد في الحديث القدسيّ أنّه ما يزال العبد يتقرّب إلى الله سبحانه بالنّوافل حتّى يحبّه فإذا أحبّه كان سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولإن سأل الله تعالى أعطاه مسألته ولإن استعاذه أعاذه سبحانه ، وما تردّد الله تعالى عن شيءٍ تردّده عن قبض عبده المؤمن الطّائع فهو يكره الموت والله يكره ما يسوؤه .

و لا ريب انّ أحبّ الأعمال إلى الله أن يؤدّي العبد ما افترضه الله تعالى عليه من الطّاعات ، فيصلّي الصّلوات في أوقاتها ويؤدّي سائر العبادات الأخرى بقلبٍ خاشعٍ حاضرٍ ، فهي ممّا ينال به العبد محبة الله سبحانه ، وكذلك أن يدعو الله دائماً فالرّحمن يحبّ سماع صوت عبده المؤمن والتجاؤه إليه في السّراء والضّرّاء ، وكذلك يحبّ الله تعالى من عباده مداومة الطّاعات فهي أحبها إلى الله وإن قلّت فعملٌ دائمٌ مستمرٌ خيرٌ من عملٍ منقطعٍ .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل