خلق الله جميع المخلوقات على الأرض و في السماء منها ما نراه و البعض الآخر لم يتسنى لنا رؤيته ، من المخلوقات التي خلقها الله سبحانه و تعالى الطيور ، و تعرف الطيور بأنها تتكاثر جميعها بالبيض ، و تتغذى على البذور باستثناء الطيور الوحشية مثل الصقر و النسر التي تتغذى على اللحوم ، و يكسو جسمها الريش و لها أجنحة حيث أنها تساعدها على الطيرلن و الإنتقال من مكان لآخر بحثاً عن الغذاء ، و الهجرة من مكان يناسبها للعيش .
تعيش الطيور و تهاجر على شكل أسراب و جماعات حتى لا تضل أحدهما الطريق و تطير بالسماء على شكل الهرم و يكون الأقوى على رأس الهرم لمقاومة الريح و الطيران بأمان ، حتى تصل للمكان الذي تتجه إليه، ومن المتعارف على الطيور أنها تطير و يغطي جسمها ببداية و لادتها الزغب ثم بعد ذلك يتحول إلى ريش قوي و أجنحة قوية تساعده على الطيران، و ليستطيع الطير الطيران هناك نسبة و تناسب بين حجم الجسد و حجم الأجنحة .
إقرأ أيضا : لماذا ينهق الحمار
لهذا يقودنا الموضوع للسؤال التالي ، لماذا لا يطير الديك مع أنه من فصيلة الطيور ؟
- بمقياس النسبة و التناسب ، إن حجم الجسد الذي يمتلكه الديك أو الدجاجة يفوق بكثير حجم جناحيه ، حيث أن جسده و وزنه كبيرين جداً بالنسبة لجناحيه الصغيرتين فلا تستطيح التحليق بهما لصغر حجمهما ، إنما يكتفي بالقفز بهما و الطيران الخفيف دون الإرتفاع عن سطح الأرض .
- يحتاج الديك للطيران لحجم جناحين كبيرجداً تقريباً حولي عشرين ضعف الحجم اليمتلكه من جناحين .
- و السبب الأقوى هي حكمة الله عز وجل بأن لكل قاعدةً و لها شواذ و كل شيء جائز الوقوع .
- هناك مقولة فكاهية لهذا الموضوع و هي : عندما أجتمعت الحيوانات و الطيور على إختيار ملك لهم ، وقع الإختيار على الأسد و أمرهم بالطاعة له و إحضار الطعام له من كل الغابة ، فوافقوا على ذلك باستثناء الطيور و أمرهم أن لا يخرجوا من الغابة خوفاً من الهروب و عدم الطاعة ، إلّا بشرط واحد هو أن يبقى أحد الطيور بالغابة كرهينة حتى تعود المجموعة إلى الغابة ، فتقدم الديك و تكفل بعودة تلك الطيور غلى الغابة ، لكنها سرعان ما طارت و لم تعد أبداً ، و بقي الديك رهينة عند ملك الغابة .
