السلحفاة
السلحفاة من الحيوانات الزاحفة، منها ما يعيش على اليابسة، ومنها ما يعيش في البحار، وهي ذات دم بارد، وتمتاز بالدرقة التي تغطّي جسمها، وهي عبارة عن خلايا قرنيّة قاسية، لتحميها، ويمكن معرفة عمرها من خلال عدّ الأشكال الهندسيّة التي تشكّلها هذه الخلايا تماماً كطريقة معرفة عمر الأشجار من خلال الدوائر في ساقها.
صفات السلحفاة
تختلف السلاحف في أشكالها، وبشكل عام فإن السلاحف البحريّة أكبر حجماً من السلاحف البريّة، بالإضافة إلى اختلاف أطرافهما، فالسلحفاة البريّة لها سيقان قصيرة تنتهي بمخالب وهي بطيئة الحركة بسبب قصر ساقيها، ووزن درقتها المقببة الثقيل، ويضرب ببطئها المثل، أما السلحفاة البحرية فأطرافها مسطّحة تساعدها على السباحة بالإضافة إلى تسطيح قرنيّتها حيث تكسبها شكلاً انسيابيّاً، ولكنّ كليهما تتنفسان بالرئة، ولهما قلب يتكوّن من أذيننين، وبطين، يتكيّف جسمها مع حرارة البيئة التي تتواجد فيها، وليس لها أسنان، ولكنّ لها منقار، ممّا يمكنها من سحق الطعام، ويغطّي جلدها حراشف قرنيّة.
تغذية السلحفاة
تتغذى السلحفاة البريّة على الحشائش، والخضار، أمّا السلحفاة البحريّة فتتغذى على الحيوانات البحريّة الصغيرة، وخاصّة قنديل البحر، ويتغّذى الكبير منها على الحيوانات الفقاريّة مثل قنديل البحر، بالإضافة إلى السرطانات، والرخويّات، فهي قادرة على طحن عظامها بأفكاكها القوية، ومنها ما يفضّل أكل الطحالب، كما أنها تأكل أكياس النايلون والبلاستيك الطافي على الماء ظناً منها بأنها قناديل بحر، مما يعرض حياتها للخطر، وتشكّل السلحفاة البحريّة غذاءً لبعض الشعوب مثل الصينيين، حيث يعدون منها الوجبات، وخاصّة حساء السلاحف.
تكاثرالسلحفاة
تفضّل السلاحف العيش بشكل منفرد، وتجتمع في مواسم التزاوج، وتجتمع السلاحف البحريّة عن الشواطئ، وتفضّل شواطئ الجزر غير المأهولة، وكلا النوعين يقوم بعمل حفر، ووضع البيوض فيها، ومن ثمّ تطمرها، وعندما تفقس الصغار، تذهب إلى البحر ولا تخرج منه إلا عند التزاوج، ووضع البيض، حيث تضع بيوضها بعد حوالي شهر ونصف أو شهرين من التزاوج، والأمر ينطبق على السلاحف البريّة.
السلحفاة في ثقافات الشعوب
على الرغم من أنّ الصينيين يعتبرونها طعاماً شهيّاً، إلا أنّهم يتفاءلون بوجودها أيضاً ويظنون بأنها تجلب الحظ والمال، أمّا بالنسبة للعرب فهم يضربون فيها الأمثال في البطء وطول العمر فبعضها يعيش لأكثر من مئة سنة، وقد احتلت السلاحف مكانة في السينما والأفلام، فقد تم إعداد وعرض فلم سلاحف النينجا بأجزائه الأربعة، وهو فلم شهير، كما تمّ إعداد كرتون للأطفال بنفس فكرة الفلم، وتحتل السلحفاة موقع الشخصيّة الحكيمة في برامج الأطفال بشكل عام.
