صيد الذئاب بالنسور

صيد الذئاب بالنسور

النّسر والعقاب الذهبي

يَختلط على الكثير من الأشخاص الفرق ما بين النّسر والصّقر؛ فالفرق واضح فالنّسر من الطّيور الجارحة التي تعيش في قمم الجبال وهو من الطّيور الجبانة على الرّغم من حجمه الكبير جداً، وأما الصّقر فهو من الطّيور الشجاعة التي تمتلك الجرأة في الصّيد، فالفرق واضحٌ بينهما فالصّقر يصصطاد الطرائد ويأكل من صيده، وأما النّسر لا يصطاد بل يعيش على لحوم الجثث التي تصيدها الصّقور.


الطائر الذي يُستخدم في الصّيد هو العقاب الذّهبي وهو ما يُسمّى في الدّول التي توجد بشرق آسيا خصوصاً في منغوليا النّسر الذّهبي، ولكن حقيقةً هو العقاب الذّهبي الذي يَضرب لونه من البني إلى الذّهبي في منطقة الرّأس والعنق، ويعيش هذه الطّائر في الغابات والبراري، وينتشر في أوروبا وآسيا وأمريكا الشّمالية.


تشتهر العقبان الذّهبية بالرّشاقة والسّرعة والمخالب القوية، ومن الطّرائد التي تفضل صيدها هي الأرانب، والسّناجب، والثّعالب، والذّئاب، ويعتبر صيد الذّئاب بالعقاب أو النّسر الذّهبي من الهوايات التي مارسها العرب قديماً منذ أجيالٍ بعيدة، وكذلك القبائل البدوية في آسيا وأوروبا الشّرقية؛ فعند صيد العقاب يتمّ تدجينه وتربيته على صيد الذّئاب الخطرة؛ كونها تهدّد حياة الإنسان، وتقضي على المواشي بأنواعها.


صيد الذّئاب بالعقاب الذهبي

تعتبر عادة صيد الذّئاب بالعقبان من العادات القديمة جداً؛ حيث اقتصرت هذه الهواية على الملوك والأباطرة في أوروبا، وأما في آسيا الوسطى كمنغوليا وكازخستان يتم ترويضها وتدريبها على الصّيد، وتعتبر من العادات التي توراثتها الأجيال منذ العصور القديمة.


تبدأ عملية صيد الذّئب بالعقاب المستأنس وهو المُدرّب منذ صغره؛ حيث يبدأ الصّقار بتدريب العقاب الصّغير وترويضه بجلوس المدرب أمام القفص حتى يعتاد الصّقر الصّغير على رائحة وصوت الصقّار(المُدرِب)، حيث يقدم الغذاء بيديه للطائر ويطعمه وهو مغطّى العينين حتى يعتاد الصّقر على الطاعة ويألف صاحبه.


من أساليب التّدريب المتبعة في صيد الطرائد بواسطة العقاب وضع طريدة مربوطة بحبل ويجرها الصّياد أمام العقاب حتى يأتي إليها بما تفرضه غريزته الطّبيعية، فعندما يَطلق الصقر ينقض على الطّريدة بمخالبه القوية والحادة وقبل أن يأكلها ويبدأ في نهشها يأتي الصّياد مسرعاً ليأخذ طريدته من العقاب، ويكافئه باللحم؛ وهذه الطّريقة هي لفرض هيمنة الصيّاد على الصّقر حتى لا يأكل الطّرائد.


في رحلة الصّيد الحقيقة يخرج الصيّاد على خيله ويكون الصّقر مثبتاً على قاعدة خشبية يحملها الصّياد؛ فمخالب الصّقر حادة جداً وأحياناً يرتدي الصّقار قفازاً جلدياً ليجلس الصّقر على ذراعيه، وعندما يُشاهد ذئباً يطلق الصّياد العقاب لينقض بمخالبه القوية على الذّئب وتبدأ معركة شرسة تنتهي بفوز النّسر الذّهبي في دقائق على الرّغم من صغر حجمه مقارنةً مع حجم الذّئب، فالنّسر الذهبي يترواح وزنه إلى ستة كيلوغرامات بينما الذّئب وزنه ستة وثلاثين كيلوغراماً، ولكن تتفوق مخالب النّسر الذّهبي الحادة كالسّكين، ومن ثم يُسرع إليه الصّياد لأخذ الطّريدة منه، ويقدّم اللحم عوضاً عن الطّريدةِ الثّمينةِ.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل