الصيد بالصقور
يعتبر الصيد بالصقور من طرق ووسائل الصيد التي مارسها العرب القدماء كنوع من أنواع الرياضة والتسلية، كما اتخذ العرب القدماء من قوة وسرعة صقورهم في صيد الحيوانات وسيلة للتفاخر والتغنّي، كما انتشر الصيد بالصقور في عدد كبير من مناطق القارة الأوروبيّة وغيرها من بقاع العالم، حيث اشتهر الإمبراطور فريديريك الثاني إمبراطور صقلية وقائد الحملة الصليبيّة على القدس بشغفه برياضة الصيد بالصقور، وغالباً ما تستخدم الصقور في صيد الحيوانات الأليفة صغيرة الحجم من أرانب وطيور أخرى خاصةً طير الحباري.
انتشار رياضة الصيد بالصقور
لا تقتصر رياضة أو هواية صيد لصقور كما يسميها البعض على مهمة صيد الطرائد فقط، حيث تقوم رياضة صيد الصقور على قاعدة مهمة جداً ألا وهي بناء علاقة وثيقة ما بين الصقر وصاحبه، الأمر الذي يشكل جزءاً مهماً من طاعة الصقر لأوامر صاحبه أثناء الخروج لممارسة الصيد وعودته بالطريدة المناسبة، وتبدأ تلك العلاقة بالظهور منذ لحظة اصطياد أو شراء الصياد للصقر وتربيته ورعايته بشكل يسمح للصقر بالوثوق به والتقرب منه، كما تعتبر مرحلة تدريب الصقر على الصيد من المراحل المهمة لتعزيز العلاقة ما بينه بين صاحبه، بحيث لا يضغط صاحبه عليه أو يسيء معاملته للحصول على الطرائد المرضية، وفي حالة حدوث أي من ذلك سينتهز الصقر أي فرصة أمامه للفرار من صاحبه أو أذيته.
احسن وأفضل أنواع صقور الصيد
يوجد حول العالم حوالي 300 صنف من الصقور المختلفة في أحجامها وقوتها وسرعتها، إلا أن الأنسب منها للاستخدامات الصيد تتمثل في الصقور حادة النظر وكبيرة الحجم، والتي تمتلك سرعة كبيرة في الانقضاض على فريستها، ويعتبر كل من الباهق والشاهق من أكثر الصقور العربية استخداماً في الصيد، أما احسن وأفضل الصقور الإفريقية للصيد فهو الصقر الجنوب إفريقي العملاق في الصيد، والذي يبلغ طول جناحيه ثلاثة أمتار بوزن يزيد عن 10 كغم، إلا أنه نادراً ما يتم استخدامه في الصيد بسبب الطبيعة الشرسة لهذا الصقر وصعوبة ترويضه حتى في حالة الصغير في العمر منه.
طريقة الصيد بالصقور
تختلف الطريقة التي تتبعها الصقور في الصيد باختلاف الارتفاعات التي يحلق عليها كل صنف من أصناف الصقور، حيث تعتمد الصقور التي تحلق على ارتفاعات عالية على سرعتها الكبيرة في الانقضاض على فريستها للإمساك بها، والتي تصل لدى عدد كبير منها إلى 275 كلم في الساعة، بينما تعتمد الصقور التي تحلق على ارتفاعات منخفضة في طريقة صيدها على الانتظار على جذع إحدى الأشجار العالية لحين أن تتفحص المنطقة المحيطة بها مع ترقب قدوم فريستها والانقضاض عليها حال رؤيتها.