البحر المتوسط
يُعرف باسم البحر الأبيض المتوسط، ويتصل بالمُحيط الأطلسيّ عبر مضيق جبل طارق، ويحدّ البحر من الشماليّ القارة الأوروبيّة والأناضول، ومن الجانب الجنوبيّ القارة الإفريقيّة، ومن الجهة الشرقيّة بلاد الشام، وتصل مساحته الإجماليّة إلى 2.5 مليون كيلو متر مربع، ويبلغ متوسط عمقه 1500 متر، وينحصر على خط الاستواء بين خطيّ عرض 30 درجة و46 درجة باتجاه الشمال، وعلى خطي طول 5 درجات و36 درجة باتجاه الغرب.
جزيرة صقلية
تعدّ صقلية أكبر جزيرة في منطقة البحر المتوسط، وعلى الرغم من أنّها تتبع إدارياً إلى البلاد الإيطاليّة؛ إلّا أنّ النظام الذاتي هو السائد في الجزيرة، وتقع الجزيرة في قلب البحر، وتمتد من شبه جزيرة ابيناين عبر مضيق ميسينا المتجه نحو شمال أفريقيا، ويعود أوّل استيطان بشريّ في الجزيرة في عام 12000 قبل الميلاد، وعاش عليها خلال عهدها الكثير من الحضارات كالفينيقيين، واليونانيين، والرومان، والقوط الشرقيين، والبيزنطيين، والعرب، والنورمانيين، وتنقسم الجزيرة إلى تسع محافظات؛ حيث تعدّ الجزر الصغيرة المحيطة جزءاً لا يتجزأ من الجزيرة وهي؛ أغريجنتو، وكالتانيسيتا، وكاتانيا، وإنا، وميسينا، وباليرمو، وراغوزا، وسيراكوزا، وتراباني.
اقتصادها
نما الاقتصاد في صقلية خلال السنوات الأخيرة بشكل منتظم، وتحتل الآن المرتبة الثامنة من حيث أغنى اقتصاد في البلاد الإيطاليّة، ويعود الفضل بذلك لسلسلة الإصلاحات، والاستثمارات في قطاع الزراعة؛ وذلك من خلال إدخال نظم الريّ الحديثة، واتجه الاقتصاد الصقليّ أيضاً إلى قطاع الخدمات الذي نتج عنه نموّ في الأنشطة الماليّة، والاتصالات السلكيّة، واللاسلكيّة، وتعدّ السياحة مصدراً مهماً من مصادر الثروة الاقتصاديّة في الجزيرة؛ ويعود الفضل بذلك إلى عراقة التراث الطبيعي، والتاريخيّ لصقلية مع وجود العديد من المناطق السياحيّة كالشواطئ، والمنتجعات ومناطق الترفيه، مع وجود خدمات سياحيّة عالية الجودة كالفنادق.
أنهارها
تحتوي الجزيرة على مجموعة من الأنهار التي تتدفق معظمها من المنطقتين الوسطى والجنوبيّة من الجزيرة كنهر سالسو الذي يتدفق عبر أجزاء من منطقتي آينا، وكالتانيسيتا بواسطة ميناء ليكاتان، ومن أشهر الأنهار الأخرى هي؛ سيميتو، وبليش، وبلاتاني، وجيلا، وتورتو، وارمينيو، وديريلّو، وفيردورا، والكانتارا، وتيلّارو، وانابو.
مناخها
تتأثر الجزيرة بمناخ البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يكون فصل الشتاء معتدلاً ورطباً؛ حيث يقل معدل الأمطار في مناطق الساحل الجنوبيّ، والجنوبيّ الشرقي، وتكون الأمطار في المرتفعات الشماليّة، والشماليّة الشرقيّة أكثر من المناطق الأخرى من الجزيرة، في حين يكون فصل الصيف حاراً وجافاً، وكانت أعلى درجة حراريّة مُسجلة في الجزيرة خلال عام 1999 ميلاديّة بمقدار ثماني وأربعين درجة مئويّة، وبذلك تكون أعلى درجة حراريّة مُسجلة في القارة الأوروبيّة.