تعريف ومعنى الحديث في اللغة ، هو الكلام الناتج والصادر عن الفرد وعلى لسانه باستخدام كلمة أو مجموعة من الكلمات وعبارات والمفردات ذات الدلالات والمعاني المتعارف عليها ضمن البيئة والمجتمع المحيط أو لدى مجتمع ما أو جماعة ما في هذا العالم .
أمّا المعنى الاصطلاحي والديني لمعنى كلمة " الحديث " فهو المصدر الرئيسي والوحيد الذي تقوم وقامت على أساسه السنة النبوية الشريفة ، وهو كل ما ورد عن خاتم المرسلين سيدنا وسيد البشر أجمعين ، محمد النبي الأمي الكريم ، من قول أو فعل أو تقرير .
والحديث ينقسم إلى عدّة أقسام : أوّلاً : الحديث المنطوق – وهو الكلام الذي جرى على لسان الرسول في مناسبة أو موقف ما ، ويمكن أن يكون هذا الحديث المنطوق حرفيا بنفس ألفاظ الرسول أو أن يكون يحمل نفس المعنى ولكن باستخدام مفردات وكلمات وعبارات ناقل الحديث ، ثانيا : الحديث السلوكي – وهو أن ينقل الناقل فعلا أو عملا أو تصرفا قد قام به النبي أمامه في موقف ما أو جلسة ما ، ثالثاً : الحديث التقريري – وهو أن يقوم النّاقل بنقل ردة فعل الرسول الذهنية تعقيبا على كلام أو تصرف أو عمل فرد أو مجموعة ما أمامه ، بالصمت الايجابي والذي يفهم منه موافقة الرسول على هذا الكلام أو التصرف أو العمل .
وللأسف الشديد ونظراً بتزايد أعداد المذاهب والجماعات المنقسمة والعديدة والتي يدعي كل منها أن الحق إلى جانبه فقط ، فقد أصاب مجموعة الأحاديث بعدد لا بأس به " وليس كلها " خلطا وتباينا وإنكارا من قبل المذاهب والطوائف والجماعات المتعددة ، فالمذهب الشيعي مثلا يتحفظ عن معظم الأحاديث المروية عن أبي هريرة ، وفي الطرف المقابل نجد أن المذهب السني لا يعترف بكثير من الأحاديث المروية من الطرف الشيعي لأنّها لا تستند إلى أسانيد يعتد بها المذهب السني في رواية الحديث ، وهناك ما يسمى بالإسرائيليّات وهي مجموعة الأحاديث التي أقحمت على لسان التي من قبل أعداء الدين لنسف الدين من داخله ، وهناك الأحاديث الضعيفة وأحاديث الآحاد والأحاديث الصحيحة والأخيرة هي تلك الأحاديث التي وردت في صحيحي البخاري ومسلم .