" (بالإنجليزية: Liberty Enlightening the World) " ويدل على الديمقراطية أو الفكر الليبرالي الحر .
يرمز تمثال الحرية إلى امرأة قوية تحررت من قيود الإستبداد التي وضعت في قدميها ، تحمل في إحدى يديها مشعلاً يرمز للحرية والصلابة وفي يدها الأخرى كتاباً حفر عليه تاريخ إعلان الإستقلال الأمريكي "4-6-1776" ، وترتدي تاجاً مكوناً من 7 رؤوس ترمز إلى القارات السبع أو البحار السبع الموجودة في العالم.
وضع التمثال على جزيرة الحرية الواقعة على خليج نيويورك على قاعدة بشكل نجمة مكونة من 10 رؤوس ، وتبلغ مساحة التمثال49000 متر مربع وإرتفاعه الكلي 93 متر.
في عام 1969 صمم فريديريك بارتولدي نموذج مصغر لتمثال سيدة تحمل مشعلاً وإقترح على الخديوي إسماعيل باشا بوضعه في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثاً في ذلك العام ، ولكن الخديوي إعتذر لرفضه الإقتراح ، حيث أن مصر في ذلك الوقت لم يكن لديها السيولة الكافية لإنشاء مثل هذا التمثال ، وبعد عام من ذلك الوقت أبدت الجمهورية الفرنسية الثالثة رغبتها في إهداء تذكار للولايات المتحدة الأمريكية لتوطيد علاقة الصداقة بينهما وإحتفالاً بإستقلالها .
ثم كلّف المصمم فريديريك بارتولدي لصنع تذكار الحرية لأمريكا الذي يقف اليوم شامخاً على مدخل نيويورك ، وإستوحى الفنان تمثاله من شخصين عزيزين عليه في حياته، هما والدته وحبيبته ،حيث إختار وجه التمثال كوجه أمه ، وجسمه كجسم حبيبته .
وقد كان الإتفاق بين الدولتين على أن يتكلف الفرنسيون تصميم التمثال والأمريكيون تصميم القاعدة التي سيوضع عليها ، على ضوء هذا الإتفاق ، بدأت أمريكا حملاتها لتمويل القاعدة ، حيث قام السيناتور وعمدة نيويورك ويليام إيفارتز بحملة لتوفير الأموال من المسرحيات والمعارض الفنية، بالإضافة إلى الحملة التي كانت ب "جريدة العالم" التي كان يصدرها جوزيف بوليتزر .
أما على الجانب الأخر ، فقد كانت فرنسا توفر أموالها من وسائل الترفيه للمواطنين والضرائب واليانصيب ، حيث استطاعت توفير 2250000 فرنك لتمويل تصميمها وشحنه .
ثم كلّف المعماري الأمريكي ريتشارد موريس هنت لتصميم قاعدة التمثال ، أما الهيكيل الإنشائي فقد كلف به المهندس الفرنسي يوجيني لو دوك ، لكنه مات قبل إنهائه ، فعمل غوستاف إيفل - مصمم برج إيفل الذي يزين العاصمة الفرنسية باريس - على إنجاز الهيكل.
ولكن فرنسا انتهت من تصميم تمثالها باكراً ، وقامت بشحنه بحراً إلى أمريكا وخزن فيها لحين الإنتهاء من بناء القاعدة .
وفي 28-10-1886 قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند باحتفال كبير إفتتح فيه التمثال، وقام عمدة نيويورك والسيناتور بإلقاء كلمة على شرف هذه المناسبة، وبعد ذلك أنشئت تماثيل كثيرة مشابهة لتمثال الحرية في عدة دول منها فرنسا والنمسا وألمانيا وفيتنام إيطاليا والصين واليابان .