تشهد الكرة الأرضيّة الكثير من الظواهر الطبيعيّة التي تحَيّر العلماء في تفسيرها ، وتحديد ماهيتها ، إلاّ أنّها تبقى مجهولة السرّ .
الظواهر الطبيعيّة هي كل ّ عمل خارج عن إرادة الإنسان ، أي ليس له يد في إنجازه أو حدوثه ، بعضها يكون خيّراً ، كتعرف ما هو الحال بالنسبة للأمطار والثلوج ، وبعضها الآخر يكون مدمّراً ، كما حال الزلازل والأعاصير والبراكين .
وبما أنّ الظواهر الطبيعيّة موجودة ودائمة الحدوث ، فهي لا تحتاج لإثبات بالمطلق .
والظواهر الطبيعية غير قابلة للحصر والعدّ ، وأغلبها مألوفة ، حيث تتمّ مشاهدتها في العين المجرّدة ، أذكر منها :
( المدّ ، الجزر ، الكسوف ، الخسوف ، الفيضان ، البراكين ، الزلازل ، قوس قزح ، شروق الشمس وغروبها ، المطر ، الرعد ، البرق ، الطفو ، الضباب ، الجاذبيّة ... ) ، وغيرها الكثير .
هنالك بعض الظواهر غير المألوفة ، والتي قد تصيبنا بالدهشة حينما نشاهدها ، وبعضها الآخر يرهبنا وقد يصيبنا الهلع ، وقد تحيّر العلماء من منشئها وما هى اسباب حدوثها إلى الآن ، بالرغم من كثرة الدراسات والأبحاث حولها ، أذكر منها :
- ظاهرة الكرات الضوئيّة الناريّة ، والتي تسمّى أيضاً بالبرق الكروي ، تلك التي تهبط إلى الأرض لتنفجر بدويّ مرعب ، وقد تخترق الجدران لتظهر وتختفي بسرعة .
- ظاهرة الثقوب البالعة ، والتي تسمّى أيضاً الفجوات الزرقاء ، والتي تظهر بشكل مفاجئ على سطح الأرض وتبتلع كلّ ما عليها ، تكون بحجم عدّة أمتار متّخذة شكلاً دائريّاً .
- ظاهرة الكابوتشينو ، هذه الظاهرة المضحكة التي حيّرت أيضاً العلماء ، حيث حدث أن تحوّلت مياه البحر إلى مادة رغويّة ، امتدّت إلى البيوت المجاورة للبحر لتبتلع كلّ ما اعترض طريقها .
- ظاهرة أنياب الثلج ، تلك الظاهرة المذهلة التي تظهر على شكل أنياب مسنّنة قد تصل إلى بضعة أمتار .
- ظاهرة الانبعاث الضوئي ، الذي ينبعث من الكائنات في الماء .
- ظاهرة نيران قوس قزح ، والتي تظهر نتيجة تصادم أشعّة الشمس بالكرات الجليديّة الكريستاليّة الموجودة بين الغيوم.
وغيرها الكثير من الظواهر كـ ( الجبال الجليديّة متعدّدة الألوان ، التشقّق الصخري ، الأمواج السحابيّة ، البرق الخالد ، لفائف الجليد ، الجبال الجليديّة متعدّدة الألوان ... ) .
إنّ أغلب هذه الظواهر معروفة منذ القِدَم ، حتّى أنّها مذكورة في قصص الحضارات القديمة من فراعنة وإغريق ، ونجد أنّ بعض الأقوام والشعوب القديمة قد ذُهلت من هذه الظواهر وذكرتها في مدوّناتها ، ورسمتها في كهوفها ومعابدها ، وبعضهم قام بتمجيدها وعبادتها بطقوسٍ دينية خوفاً ورهبةً ، وقدّموا لها القرابين الحيّة.