مفهوم وتعريف ومعنى التعلم التعاوني

مفهوم وتعريف ومعنى التعلم التعاوني

التعلم التعاوني

التعلم التعاوني أو الجماعي واحد من استراتيجيات التعلم النشط الذي يعتمد على إخراج العملية التعليمية من قالبها التقليدي القائم على التلقين والحفظ بعيدا عن الإبداع والابتكار؛ فبرز إلى السطح التعليم التعاوني كأحد الحلول لتحفيز المتعلمين على الخلق والإبداع والابتكار حتى اعتبره بعض المربين والمشرفين التربويين أنه من أهم أشكال التعلم النشط؛ إذ إنه إلى جانب التعليم يمكنه تحفيز العديد من المفاهيم والقيم المجتمعية والعمل المشترك.


التعليم التعاوني هو وسيلة من وسائل التعلم النشط في الغرفة الصفية عادة؛ إذ يعمد المعلم إلى تقسيم المتعلمين إلى مجموعات عديدة بحيث لا يزيد عدد أفراد كل مجموعة عن ستة ولا يقل عن أربعة في الأغلب، ويكون أعضاء المجموعة من المتعلمين في مستويات مختلفة في التفكير والتحصيل العلمي والمهارات، وتوزع على كل مجموعة المهام الموكلة إليها، ويطلب من كل مجموعة التعاون والتشارك وتقسيم الأدوار فيما بين أفرادها للخروج بنتيجة واحدة تمثل المجموعة بأكملها.


أهمية وفائدة التعليم التعاوني

التعليم التعاوني من أهم أنماط التعليم وقد يؤخذ العديد من الأشكال؛ فعلى سبيل المثال: حل المشكلات، والتمثيل المسرحي، والتعلم باستخدام الألعاب وغيرها، ولهذه الطريقة أهمية وفائدة بالغة، مثل:

  • الخروج بالعملية التعليمية من أسلوبها القديم إلى أسلوب جديد، يكون المعلم والمتعلم مشارك في العملية التعليمية مع استخدام جميع إمكانيات الصف وتوظيفها للتعلم.
  • خلق أجواء ودية بين المعلم والمتعلم، وكذلك بين المتعلمين أنفسهم؛ فلا تعود للعلامة الفردية أهمية، بل يصبح الحصول على العلامة الجيدة للمجموعة هو الأهم.
  • القضاء على الأنانية وحب الذات، وإحلال روح التعاون والعمل المشترك القائم على تحقيق الاحسن وأفضل للمجموعة ككل.
  • تنوع أعضاء المجموعة، وبالتالي تنوع الإمكانيات والمهارات التي تساهم في تعزيز العمل والخروج بنتيجة احسن وأفضل فيما لو قام كل متعلم بالعمل بشكل منفرد.
  • تقليل نسبة الوقوع في الخطأ؛ نتيجة الأخذ بأكثر من رأي، وسماع المشورة من كافة أعضاء المجموعة.
  • اعتياد المتعلمين على حسن الاستماع للآخرين، والبعد عن الانفراد بالرأي والقرار دون الرجوع لباقي الأعضاء؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على حياة المتعلم مع أهله ومجتمعه.
  • تقبل الآخر حتى لو وجد خلاف في طريقة التفكير أو أسلوب تنفيذ العمل؛ إذ يجب التغاضي عن هذه الأمور مقابل مصلحة المجموعة.
  • التعليم التعاوني لا يكتفى به كوسيلة للحصول على المعلومة أو الخروج بالنتائج؛ إذ يجب مناقشة المعلم كل مجموعة على إحدى بالنتائج التي توصلوا إليها وتقويمهم وتقييمهم؛ فمن هنا يستفيد المتعلم بقبول النقد والتصحيح، والاعتراف بالخطأ والعودة عنه مع تحديد العضو المجموعة الذي تسبب في هذا الخطأ، ووضع خطة بديلة، وتعديل للمهام من أجل الوصول إلى الحقيقة والصواب.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل