منظمات حقوق الإنسان
تعدّدت المنظّمات التي تنادي بحقوقِ الإنسان وتحاوِل الدِّفاع عنها، فمَع التطوّر والانفتاح أصبحت منظّمات حماية حقوقِ الإنسان من أكثر المنظّمات ذات السُّلطة الكبيرة والمؤثِّرة في قراراتِ الدوّل، لقد كان في القديم يُصاب بعض النّاس بالظّلم والاضطهاد من قِبل أصحاب السلطةٍ أو الجاهٍ، ونظراً لعدم وجودِ المساءلات تمادى هؤلاء في ظُلمهم واستِيلائهم على حقوق البَعض، ولكن مع هذه المنظّمات أصبح هناك متنفس لمن يشعر بالظّلم في الحصول على حقه أو تقديم الظالِم للمساءلة، وقد يكون الظالِم شخصاً بعينه، أو دولة يمثِّلها شخصٌ معيّن.
ومن هذه المنظّمات اليونسكو، فتعرف على ما هى اليونسكو وأين مقرّها الرئيسيّ؟ هذا ما سنسلِّط الضوء عليه في مقالِنا.
اليونسكو
اليونسكو هو مختصر لمنظّمة الأمم المتحدّة للتربيّة والتعليم والثقافة، وقد تأسّست عام 1945م، وتَتْبَع للأمم المتحدة، وتتكوّن اليونسكو من 193دولةً مشكلّة الأعضاء، كما توجد ثماني دول أعضاء منتسبة.
مقر اليونسكو
تم افتتاح المقّر الرئيسي لمنظّمة اليونسكو في باريس عاصمة الدولةِ الفرنسيّة عام 1958م، ولكن يوجد لها العديد من المكاتِب التي تمثّلها في مختلف دول العالَم حيث تضمن تطبيق أهدافِها في تلك الدول والمناطِق.
أهداف اليونسكو
- تبحث منظّمة اليونسكو على السلام والأمان وتحاوِل نشره في مختلف دول العالَم، وتنبِذ الظّلم والحروب، كما أنها تُعنى في الدِّفاع عن حقوقِ الإنسان وتحقيق العدالة والتخلّص من الظلم.
- تحاوِل المنظّمة تحسين مستوى معيشة الناس، وتحفيز التقدّم الاقتصادي والاجتماعي، لتوفير أبسط صور الحياة الصحيّة لهم.
مشروع مواقع التراث الدوليّة
لقد طرحت اليونيسكو مشروعاً لمواقِع تراثيّة عالميّة حيث إنها عندما تجِد موقِعاً ينطبق عليه شروط المشروع تُدرِجه من ضمن المواقِع التراثيّة العالميّة، ممّا يحميها ويحافِظ عليها من التدمير، حيث تم إطلاق هذا المشروع في عام 1972م بعد توقيع اتفاقية حِماية التراث العالمي الثقافيّ والطبيعيّ.
ويختص هذا المشروع بالمواقِع الطبيعيّة مثل الجبال والغابات، والمواقِع من صنع الإنسان مثل البنايات والمدن، ويُعتبر الموقِع الذي يتم إضافته ملكاً للدولة التي يقع فيها، ولكن يحصل على اهتمامٍ دوليّ من أجل المحافظة عليه ومحاولة ترميمه، وحمايته من الاندثار والدَّمار، وقد وصل العدد إلى الآن إلى 878 موقعاً مقسّماً على النحو التالي: 679 ممتلكاً ثقافيّاً، و174 موقعاً طبيعيّاً، و25 موقعاً يحمل الصفة الطبيعيّة والثقافيّة، ويمكن للدولة أن تدخل بأكثر من موقِعٍ؛ فإيطاليا مثلاً تحمل أكبر عددٍ من هذه المواقِع، ومن المواقِع العربيّة البتراء في الأردن، وحي القصبة بالجزائر، وقلعة الفرسان وقلعة صلاح الدين بسوريا، ومدينة سامراء الأثريّة بالعراق، ومدينة فاس المغربيّة، وموقع قرطاج الأثري بتونس.