جامعة الدول العربية
تعتبر هذه الجامعة بمثابة منظمة تحتوي على أعضاء من العديد من البلدان العربيّة الموجودة في القارتين الآسيويّة والإفريقيّة، قامت هذه المنظمة بوضع ميثاق يحتوي على العديد من الأهداف كالتنسيق بين أعضاء الدول العربيّة في المعاملات الاقتصاديّة المختلفة، كالبحث في العلاقات التجاريّة، وأمور الاتصالات، والعلاقة الثقافيّة، ومجالات الاجتماع والصحة، وغيرها الكثير، وتُعتبر القاهرة العاصمة المصريّة مقرّاً حاليّاً لهذه الجامعة بعدما دامت لمدّة إحدى عشرة سنة في تونس، ونبيل العربي هو الأمين الحاليّ لها، وتصل مساحة الوطن العربيّ إلى 13,953,041 كيلو متر مربع، وبهذا يكون مساحة الوطن العربيّ الثاني عالميّاً بعد روسيا، والرابع من حيث عدد السكّان بعد الصين، والهند، والاتحاد الأوروبيّ.
مهمات جامعة الدول العربيّة
تقوم هذه الجامعة بالتنسيق لوضع مجموعة كبيرة من البرامج؛ التي تهدف من خلالها لتطوير، وتنمية، ورقيّ هذا الدول الأعضاء، ويتمّ ذلك من خلال وجود العديد من المؤسسات التابعة للجامعة كالمنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم والمعروفة باسم أليسكو، ومجلس الوحدة الاقتصاديّة العربية، وتقوم الجامعة على أنّها مكان يتمّ فيه إبداء الآراء السياسيّة من قبل الدول الأعضاء، وتبادل الآراء حول المسائل التي تعتبر همّاً واحداً لهذه الدول، وتقوم بجمع معلومات عن الصراعات التي تحدث وتقوم بحلها للحدّ منها كالصراع الذي حدث في دولة لبنان في عام 1958، وقامت بدور كبير في عمليتي الصياغة والإبرام لمجموعات كبيرة من الوثائق التي هذه الدول كوثيقة العمل الاقتصاديّ العربيّ المشترك، وتمتلك كل دولة في هذه الجامعة صوتاً واحداً يمثّلها، حيث إنّ الدول التي قامت بعمليّة التصويت على القرار هي فقط الدول التي تلزم بها.
جاءت فكرة تأسيس هذه الجامعة؛ وذلك بسبب تصريح إيدن في يوم 24 فبراير 1943 ميلاديّة، ويعدّ إيدن واحداً من مجلس العموم البريطانيّ، وكان مفاد تصريحه بأنّهم في حكومتهم البريطانيّة يقومون بنظرة تتميز بأنّها تشبه عين العطف على شيء سوف يصدر من الأوطان العربيّة شعباً وحكومات تكون غايتها الأولى توحيدهم في مختلف المجالات الرئيسيّة والأساسيّة في كل مجتمع كالاقتصاد، والسياسة، والثقافة.
انضمام الدول العربية للجامعة
يعود تأسيس هذه الجامعة إلى عام 1945 ميلاديّة حيث أنّها في ذلك الوقت كانت تضم سبع دول وهي مصر، والعراق، وسوريا، والأردن، والسعوديّة، ولبنان، واليمن، ثمّ ليبيا 1953، ثم السودان 1956، ثم في عام 1985 امضت المغرب وتونس، ثم الكويت 1961، ثم الجزائر 1962، ثم البحرين، وقطر، والإمارات، وعُمان عام 1971، ثم موريتانيا عام 1973، ثم الصومال عام 1974، ثم فلسطين عام 1976، ثم جيبوتي عام 1977، ثم جزر القمر كانت آخر المنضمين في عام 1993 ميلاديّة، وتولّى منصب الأمين العام منذ بداية تأسيسه سبعة أمناء وهم عبد الرحمن عزام، ومحمد عبد الخالق حسونة، ومحمود رياض، والشاذلي القليبي، أحمد عصمت عبد المجيد، وعمرو موسى، ونبيل العربي في دورته الحاليّة، وتحتوي على العديد من الطوائف والعقائد، إذ تعدّ الديانة الإسلاميّة هي صاحبة الحصة الأكبر بنسبة 90%، وتليها المسيحيّة بنسبة 6%، ويوجد العديد من الديانات الأخرى وهي الأقليات ووصلت إلى نسبة 4%.