اليابان
اليابان هي إحدى الدول الآسيوية الأكثر تقدماً ليس على المستوى الآسيوي فحسب بل على كافة المستويات العالمية المختلفة وعلى رأسها المستوى الاقتصادي. اشتهرت اليابان بجدية أبنائها وانضباطهم الشديد وتفنيهم في العمل وحسن أخلاقهم وتعاملهم مع الآخر.
تقع اليابان في الشرق الأقصى من العالم بين كل من البحر المسمى ببحر اليابان والمحيط الهادئ وبين شرق الجزيرة الكورية، كما وتتكون اليابان من جزر متعددة حيث يبلغ عدد هذه الجزر ما يقارب الثلاثة آلاف جزيرة، أربعة منها هي الأهم بين كل الجزر وهذه الجزر هي (شيكوكو – هونشو – كيوشو – هوكايدو).
تعاني اليابان كثيراً من الأزمات والكوارث الطبيعية الكبيرة، والتي تحصد أرواح العديد من المواطنين في كل مرة من المرات تضرب فيها كارثة طبيعية الأراضي اليابانية. تبلغ مساحة اليابان حوالي 377 ألف كيلو متر مربع، في حين يقدر عدد سكان اليابان بنحو 127 مليون نسمة في العام 2010، أما نظام الحكم في اليابان فهو نظام حكم امبراطوري دستوري وبرلماني. عملة اليابان هي الين الياباني.
عملة اليابان
عملة اليابان هي الين الياباني، والقيمة التي يحملها الين الياباني منخفضة إذا ما قورنت هذه القيمة بالقيمة التي يمتلكها الدولار الأمريكي والعملات العالمية الأخرى. وهذا هو سبب تحسن الوضع الاقتصادي في اليابان ممّا جعل لها مراكز متقدمة اقتصادياً في العالم ومما جعل منافستها أكبر في الأسواق العالمية، فالتكلفة ليست كبيرة جداً وضخمة. الأوراق النقدية المتداولة في الوقت الحالي في اليابان هي ورقة الألف ين وورقة الألفي ين وورقة الخمسة آلاف ين وورقة العشرة آلاف ين. وقد مرت في مراحل متعددة وكثيرة جداً.
الاقتصاد الياباني
تمثل اليابان معجزة بشرية لكل دول العالم فبعد كارثة إلقاء القنابل النووية عليها وتدميرها عن بكرة أبيها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت اليابان النهوض والوقوف من جديد وأصبحت من أبرز وأهم القوى الاقتصادية والصناعية في العالم. وهذا الأمر يعود إلى ثلاثة نقاط رئيسية وهي: الشراكة البناءة والقوية بين الدولة اليابانية والمؤسسات اليابانية بالإضافة إلى أخلاقيات اليابانيين أثناء العمل، والأمر الثالث هو تقليل الانفاق العسكري إلى أدنى المستويات مما أسهم في حل العديد من المشكلات وتسخير الأموال لبناء اليابان بدلاً من الدخول في الحروب التي لا طائل يرجى منها مما جعلها بلداً تنعم بالسلام ومما وفر لها العديد من الميزات التي تنافس بها على كافة المستويات والصعد، فحتى أكثر الدول تقدماً في العالم، لا يستطيع أن بجاري اليابان في بعض النقاط وخاصة الأخلاقية منها.