تعلم الكتابة
تحضير الطفل لتعلم القراءة والكتابة ليست بالأمر السهل انما تحتاج الى مهارة فائقة من الأهل والمعلمين، ولكنها مرحلة في غاية الأهمية وفائدة فعندما يتعلم الطفل القراءة والكتابة في الصغر يكون أكثر قدرةٍ على الإبداع، فكما يُقال"العلم في الصغر كالنقش في الحجر" وذلك لأنّ ذاكرة الطفل ما زالت أوج حضورها، ويستطيع تخزين أيّ شيء وإعادة تذكّره بسهولة.
يمكن البدء بتعليم الطفل الكتابة في عمر الأربع سنوات إلى الخمس سنوات، ولكن يحتاج الى الكثير من الجهد والصبر حتى يستطيع تعلّم الكتابة حتى يصل الى مستوى يستطيع الكتابة لوحده دون متابعة، فكيف يمكن تعليم الطفل الكتابة.
كيفيّة تعليم الطفل الكتابة
- تعليم الطفل أنّ الكتابة عبارة عن رموز يتم تركيبها معاً لتكوين كلمات وعبارات ذات معنى ثمّ ربط هذه الكلمات وعبارات معاً لتكوين جمل.
- تعليم الطفل الحروف الأساسية التي تتكوّن منها الجمل، ويجب ملاحظة أنّ الطفل لا يستطيع تعلّم الكتابة إلا إذا اكتمل النضج العصبيّ لديه حيث يستطيع التحكم بأصابعه ويديه وتتكوّن لديه القدرة على القبض على القلم، كما يجب أن يتعلّم الحروف أولاً لفظاً وأن يحفظ شكلها ليستطيع رسمها على الورقة.
- ترغيب الطفل بالكتابة من خلال تقديم التعزيز المادي والمعنوي للطفل عند إنجازه لكتابة بعض الحروف، والابتعاد عن تأنيبه في حال فشل في الكتابة فتكفيه عمليّة المحاولة.
- كتابة الحروف بخط كبير وواضح على لوحة كبيرة ومن ثم تثبيتها في غرفة الطفل حتى يشاهدها يومياً ويكررها لفظاً مما يزيد من ترسيخ شكلها في ذهنه، ومحاولة ربط الحروف بالأشكال، كما يمكن إدخال الألعاب في التعليم.
- تخصيص دفتر خاصّ لتعليم الطفل، وكتابة الحرف بشكل واضح على الدفتر ومن ثم وضع نقاط لتدريب الطفل على إعادة كتابة الحرف على هذه النقاط، في البداية يستطيع المعلم إمساك يد الطفل ومساعدته في الكتابة حتى تتدرّب أصابعه على الكتابة.
- رسم الحروف بكافة أشكال تواجدها في الكلمة سواء في بدايتها أو في وسطها أو في آخرها، حتى يستطيع الطفل ربطها جميعها معاً.
- التركيز على تعليم الطفل الحروف حرفاً حرفاً والابتعاد عن مزج الحروف معاً حتى لا يتشتت ذهن الطفل، وعدم الانتقال الى حرفٍ جديد إلا بعد اتقان الطفل للحرف الذي قبله.
- تخصيص لوحة كبيرة لتثبيت محاولات الطفل عليها فهذا يزيد من دافعيته للنجاح.
كما ذكرنا سابقاً على المعلم الصبر لأنّ القراءة والكتابة شيء جديد على الطفل مما قد يسبب له الصعوبة الكبيرة، والابتعاد عن تأنيبه أو الاستهزاء به حتى لا تتولد لديه مشاعر سلبية وعكسية لديه.