التعامل مع الطفل
يُعتبر التعامل مع الطفل كثير الحركة تحديا كبيراً للوالدين؛ لأنّه أمر مُرهق ومُحرج أيضاً، وقد تتفاقم المشكلة ليصل الأمر إلى عدم تقبُّل المدرسة لمثل هؤلاء الأطفال، ولكن كيف يُمكن للأهل التمييز بين نشاط الطفل الطبيعي وبين النشاط الزائد، وهل كل طفل كثير الحركة هو مُصاب بما يُسمّى بـ "فرط النشاط"؟ هذا ما سنتعرّف عليه في موضوعنا، وسوف نستعرض ما هى اسباب وحلول هذه المشكلة.
إنّ حركة الطفل ترتبط ارتباطاً مُباشراً بسلامة النمو على الرغم من أنّ الوالدين يتمنون أن يكون طفلهما هادئ ومُؤدب، ولكن كثرة الحركة للطفل لا تعني بالضرورة أن تكون لدى هذا الطفل مُشكلة مَرضية، إلّا إن زادت هذه المُشكلة عن الحدّ الطبيعي وأصبح الطفل غير قادر على ضبط تصرفاته، فهنا يجب البدء بالالبحث عن حلول.
علامات و دلائل فرط النشاط عند الطفل
تبدأ علامات و دلائل فرط الحركة أو النشاط بالظهور على الطفل في سنّ الثالثة، وقد لا ينتبه الوالدين لذلك، ويعتبرانه أمراً طبيعياً وعند وصوله مرحلة المدرسة تتطوّر المشكلة ولهذا يجب معرفة علامات و دلائل فرط النشاط عند الطفل وهي:
- صعوبة التركيز مع كثرة الحركة.
- يكون الطفل عصبيّاً وعادةً ما يتكلم بصوت مرتفع.
- لا يستطيع الطفل كثير الحركة الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة بل يتنقل بطريقة سريعة دون أن يُبدي أيّ شعور بالتعب مثل باقي الأطفال.
- عادةً ما يكون الطفل قليل الثقة بنفسه.
- عدم قدرة الطفل على النوم المتواصل، وقد يستيقظ باكياً أكثر من مرّة خلال نومه.
- يكون الطفل كثير الحركة سريع الانفعال وعدوانياً في نفس الوقت وغالباً لا يستطيع اكتساب أصدقاء.
- يستطيع هذا الطفل القيام بعدة أنشطة في نفس الوقت ويتنقّل بين الأنشطة بسرعة كبيرة.
- يكون غير قادر على الجلوس هادئاً؛ بل يهزّ نفسه أثناء الجلوس.
- غير قادر على التركيز ويعاني من شرود الذهن.
ما هى اسباب مشكلة فرط الحركة
- مرض فقر الدم؛ لذا على الأهل عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم إصابة طفلهم بهذا المرض.
- قد تكون الما هى اسباب تابعةً لمشاكل وعيوب نفسية نتيجة معاملة الأهل الخاطئة لطفلهم أو نتيجةً لوجود مشاكل وعيوب أسرية بين الوالدين.
- إصابة الطفل بمشاكل وعيوب في الدماغ أثناء ولادته.
- تعرض الأم وهي حامل لمرض الحصبة الألمانية.
- المواد الحافظة الموجودة في المنتجات تُسبّب فرط الحركة لدى الأطفال؛ لذا يجب التقليل من إعطاء الطفل الحلوى.
طريقة التعامل مع الطفل كثير الحركة
- على الأهل محاولة توجيه نشاط الطفل من خلال ألعاب لا تتطلّب الكثير من الحركة، واللعب معه لتشجيعه على ذلك ومن الأمثلة على هذه الألعاب، لعبة تركيب المكعبات.
- عدم الضغط على الطفل للقيام بمجهود شاق حتى لا يَمل أو يُعاند.
- يجب استخدام أسلوب ليِّن والصبر على تصرفات الطفل حتى يبدأ بالاستجابة لرغبة ذويه، وبالتدريج سوف تتحوّل طاقته إلى كل تعرف ما هو إيجابي.
- يجب أن يشعر الطفل بأنّه محط اهتمام والديه، وأن يوكِلا إليه بعض المهام التي تتطلب الحركة.
- على الأهل عدم توبيخ الطفل وخاصّةً أمام الآخرين.
- * يجب مكافأة الطفل على التصرفات الهادئة والجيّدة، وإهمال التصرّفات المُستفزة.
- يجب إقناع و ماسك الطفل بالقيام بالأنشطة التي تتطلب حركة معقولة.
أما بالنسبة للعلاج و دواء فليست هناك أدوية لمعالجة مثل هذه الحالات، وخير طبيب لأيّ طفلٍ هي أمه لأنها أكثر الناس قُرباً منه، فإن قامت باتباع الأمور السابقة سوف تصل إلى نتائج مُرضية، وسوف يُصبح طفلها شاباً قادراً على التعامل مع من حوله.