الطفولة
تحتاج فترة الطّفولة إلى الكثير من التأهيل، وذلك لأنّها تعتبر اللبنة الأساسية في حياة الشخص، فإذا تمّ تأسيسه بشكل جيد قاده ذلك إلى الطريق الصحيح للنجاح في هذه الحياة، كما أنّ فترة الطفولة من احسن وأفضل الفترات التي يستطيع الشخص استقبال المعلومات فيها، وذلك نظراً للحجم القليل من المشاغل التي تشغله.
قال تعالى: (اقرأ باسم ربّك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم). يتّضح من هذه الآية -وهي أوّل آية نزلت على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام هو دين القراءة والتعلّم؛ حيث إنّها تحث بصيغة الأمر على القراءة والتعلم. تعتبر عملية تعليم الأطفال من واجبات الأهل والمدرّبين والمعلمين، وهي ليست بالمهمّة السهلة، فهي تحتاج الى الصبر واتباع أساليب التعليم المختلفة من أجل إيصال المعلومات إلى جميع الأطفال.
تأخذ فترة رياض الأطفال المراحل العمريّة الحساسة؛ وذلك من سن الثالثة حتّى سن الخامسة، وبعدها تبدأ المرحلة الأساسيّة عند الطفل، واليوم سنتحدث عن أساليب تعليم الأطفال في رياض الأطفال.
طرق ووسائل التدريس في رياض الأطفال
يجب التنبّه الى أن هذه الفترة تمتاز بالتقلّبات لدى الأطفال وبالحساسية الزائدة؛ فهي بداية الاعتماد على النفس والابتعاد عن الوالدين في تقديم الاحتياجات للطفل، فأيّ تصرف خاطىء قد يصدر من المربّي أو المعلم أو حتى من الوالدين قد يسبّب الأذى الكبير في شخصيّة الطفل مستقبلاً، ويجب اتّباع طرق ووسائل مختلفة لتدريس الأطفال في هذه المرحلة؛ لأنّ قدرات الأطفال تختلف عن بعضها، كما أنّ استعدادهم لتقبّل المعلومات أيضاً مختلف من طفلٍ لآخر، ومن الطّرق المتبعة للتدريس في رياض الأطفال: