إمارة ليختنشتاين
إمارة ليخنشتاين هي من أصغر الدول الناطقة باللغة الألمانيّة، تقع بشكلٍ كامل في جبال الألب، وعاصمتها فادوز. نظام الحكم فيها ملكي دستوري يحكمها أمير، وتقسم الإمارة إلى إحدى عشرة بلديّة، وهي دولة غير ساحليّة تتوسط أوروبا، وتحدها النمسا من جهة الشرق، وسويسرا من جهة الجنوب والغرب.
مساحة الإمارة وعدد سكّانها
تبلغ مساحة إمارة ليختنشتاين ما يزيد عن مئةٍ وستين كم2، ويزيد عدد سكانها عن خمسة وثلاثين ألف نسمة، وعلى الرغم من أنّ عاصمتها والمركز المالي الرئيسي هي مدينة فادوز، إلّا أن مدينة شان تعتبر من أكبر مدنها.
تضاريس الإمارة
تتميّز إمارة ليختنشتاين بتضاريسها الجبليّة لوقوعها في جبال الأب، الأمرالذي يجعل منها مقصداً للرياضات الشتويّة للسياح من الداخل وجميع أنحاء العالم، حيث يبلغ ارتفاع أعلى نقطةٍ فيها حوالي ألفين وخمسمئةٍ وتسعة وتسعين متراً.
تقع الإمارة في وادي نهر الراين الذي يشكل الحدود الغربيّة للإمارة، حيث تنتشر بها العديد من المزارع الصغيرة والحقول في منطقتي الشمال أونترلاند أو الأراضي الدنيا، والجنوب أوبرلاند أو الأراضي العليا، أما نهر الرين فهو يشكل الحدود الطبيعيّة الغربيّة للإمارة.
الوضع الاقتصادي للإمارة
تمتلك الإمارة ثاني أعلى ناتج إجمالي محلّي للفرد الواحد في العالم من ناحية القدرة الشرائيّة، إضافةً إلى امتلاكها لأدنى نسبة دين خارجي حول العالم، كما أنها تملك ثاني أدنى معدل للبطالة في العالم بعد موناكو، أي بنسبة واحد فاصلة خمسة بالمئة.
كما تمتلك إمارة ليختنشتاين قطاعاً ماليّاً قويّاً يقع في عاصمتها فادوز، حيث أنّ هذا الأمر قد حوّل الإمارة إلى ملاذٍ ضريبي للدولة، وهي عضوٌ في الرابطة الأوروبيّة للتجارة الحرّة، إضافةً إلى كونها جزءاً من منطقة شنغن – غير تابعة للاتحاد الأوروبي - والمنطقة الاقتصاديّة الأوروبيّة.
نبذة تاريخيّة عن الإمارة
اعتبرت إمارة لختنشتاين في الماضي جزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، ولم تكن تشكّل أية أهميّةً نتيجةً لموقعها الغير استراتيجي. اعتبرت الأسرة الحاكمة للإمارة في تلك الحقبة من أغنى الأسر النبيلة في ألمانيا، وتحديداً في فترة القرون الوسطى، حيث قامت تلك الأسرة بشراء مقاطعتي فادوز Vaduz - العاصمة الحاليّة للإمارة – وسشلنبرغ Schellenberg في عامي ألفٍ وستمئةٍ وتسعة وتسعين، وألفٍ وسبعمئةٍ واثني عشر للميلاد.
في عام ألفٍ وسبعمئةٍ وتسعة عشر ميلاديّ أطلق على المقاطعتين اسم إمارة (ليختنشتاين) نسبة إلى اسم العائلة التي تملكها، وكانت الإمارة في تلك الفترة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنمسا، وبقيت على هذه الحال حتى نشوب الحرب العالميّة الأولى.