ثمّة فرق بين شخصٍ قارئ ومطلع على العلوم المختلفة وشخص لا يعرف من القراءة سوى الكتب المدرسية، فالكتب المدرسية التي تحفظها هي كتب لحفظ بعض المعلومات المطلوبة منك لتمتحن بها، وقد تحصل منها على أشياء وأفكار بسيطة تمهد لعقلك الطريق للدخول إلى عالم المعرفة، لكن القراءة بهدف التثقف والاستمتاع والحصول على المعارف وتاريخ الأمم بشكل مفصل تختلف تماماً، فعندما تقرأ برغبة منك تشعر بالمتعة والتبحر في المفاهيم، تحرص على الغوص في جميع المعلومات وتتذوق النصوص وتحللها وتتعرف على مصطلحات جديدة تثري عقلك.
كيفيّة الاستمتاع بالقراءة
- للاستمتاع بالقراءة يجب أولاً اختيار الكتاب المناسب لميولك أو الكتاب الذي يشعرك بالمتعة عند قراءته، وتعلم منذ البداية أنّه سيضيف لك ولثقافتك شيئاً.
- يجب اختيار المكان المناسب الذي ستقرأ فيه، يجب الابتعاد عن الفوضى لأن عقلك لن يستوعب ما سيقرأ.
- اختيار الوقت المناسب في ساعات الصباح أو المساء، لا تقرأ إذا كنت تشعر بالنعاس أو الصداع أو التعب.
- القراءة بصمت ممتعة أكثر بكثير من القراءة بصوتٍ عالٍ، فالمتعة في الهدوء.
- اقرأ وحدك ولا تشرك أحداً؛ لأنّك ستشتت نفسك ولن تستطيع الاستمتاع بما تقرأ.
- اشرب فنجاناً من القهوة أو الشاي أثناء القراءة، واجلس على مقعد مريح لك.
- إن استرسلت بالقراءة لا تجعل شيئاً يقطعك فتنسى ما كنت تقرؤه وتفقد المتعة.
- عندما تنوي القراءة فاختر كتاباً ورقياً وليس إلكترونياً، فالكتاب الورقي أكثر متعةً من النظر للأجهزة الإلكترونية.
- لا تتناول الأطعمة أثناء القراءة، فالقراءة تحتاج للتركيز قدر الإمكان.
- حاول أن تنوّع في الكتب التي تقرأها، فمرة رواية ومرة كتاباً يحتوي على معلومات ثقافية أو كتب للصحة، وهذه الطريقة تجعلك محبّاً لقراءة جميع الكتب والنهل من جميع الثقافات.
فلننهض ونصبح شعباً مثقفاً واعياً، محيطاً بتاريخه وحاضره وما يحدث من حوله، فلنقرأ حتى نتعرف على حقوقنا ونتخلص من الجهل، حتى نحلّ مشاكلنا بأنفسنا دون أن نتلقى معلومات مغلوطة من أحد، القراءة هي ضرورة حياتية، والكتاب هو العنصر الأساسي لأخذ العلم والمعرفة، فلنقرأ لنصبح ذوي قيمة في محيطنا.
