إنّ للزراعة طرق وخطوات واضحة، لا تختلف من نوع لآخر إلاّ باختلافاتٍ بسيطة جداً، إلاّ أنّ زراعة الشجرة تحتاج لجهدٍ أكثر من الزراعة العاديّة، أو بالأصح للنباتات الأخرى .
وإنّ زراعة الأشجار لا تختلف عموماً بين نوع وآخر، فإنّ طرق وخطوات زراعة الشجرة هي واحدة في كلّ البلدان وكل الأنواع والأصناف .
إنّ أغلب الأشجار التي تزرع ، تكون بمثابة شتلة قد زرعت في كيسٍ أو ربما حاوية في المشتل، وهنا بدايةً يجب نزع هذا الكيس أو الحاوية، ومن ثمّ محاولة فضفضة الجذور إذ أنّها يفترض أن تكون متشابكة فيما بينها، ولكن يجب توخّي الحذر والرفق حتى لا تتقطّع من جذورها ، ويجب أيضاً الانتباه إلى ضرورة إبقاء التراب العالق في الجذور في حالة تماسك، وعدم نفضه عنها .
يجب إعداد حفرة تناسب حجم كتلة جذور الشجرة أو الشتلة هذه، ويجب الانتباه إلى ضرورة أن تكون هذه الحفرة بحجم كتلة جذور الشجرة بمرتين . يجب العمل على وضع بعض الأسمدة في هذه الحفرة، ودمجها أيضاً مع التراب، لما له السماد من تحفيز لنمو هذه الشجرة .
هنالك بعض الترب تكون طينيّة، فلذلك يجب أن يوضع القليل من مادة ( الدولوميت ) ، التي بدورها تساعد على تكسي طبقة الطين، وذلك بدوره يهيئ للشجرة أن تنمو بسهولة أكثر في تربتها المنقولة إليها حديثاً .
يجب أن يحسب حساباً للمساحة التي يجب أن تخصّص لهذه الشتلة، التي ستصبح بعد سنوات شجرة كبيرة، فيجب أن تكون هذه المساحة ملائمة لحجم الشجرة مستقبلاً .
عند وضع الشجرة في الحفر، يجب الانتباه على أن تكون جذور الشتلة أو الشجرة هذه في مستوى التربة نفسه، ويفضّل القيام بتثبيت دعامات لها قبل أن يتمّ ردم التراب كاملاً، خوفاً على جذورها لاحقاً في حال الردم والتثبيت .
يجب أن يوضع الماء بهذه الحفرة حيث يملأ نصفها، ومن بعده يتمّ ردم التراب بشكل تدريجيّ حول الشتلة أو الشجرة، ونقوم بالتربيت بالأصابع على التراب، مع هزّ الجذع بشكل خفيف حتى يتم إخراج الفقاعات الهوائيّة بشكل كامل، ومن بعده تسقى الشجرة بشكل وافي .
إنّ آخر الطرق وخطوات المتّبعة في عملية زراعة الشجرة، هي العمل على شكل داري من التراب حول الشجرة، ليتمّ فيه سكب الماء، ويمكن إضافة السماد العضوي . وكم جميل لو أنّ كلّ إنسان يزرع شجرة واحدة على الأقل، في أرض وطنه، وحافظ عليها ورعاها، لتصبح بلادنا خضراء بهية .