زبد البحر
تعتبر ظاهرة زبد البحر من الظواهر التي تحدث في جميع البحار والمحيطات، والذي ينتج عن الامتزاج الشديد لما تحمله المياه من مواد عضوية، وأسماك متعفّنة، ونباتات، وأملاح وشوائب، والتي تؤدي إلى تشكّل رغوة خفيفة وقد تمتد إلى مسافة (50) كيلو متراً، أمّا التفسير العلميّ لهذه الظاهرة فيفسرها البعض من خلالها تشبيهها بوضع كمّيّة معيّنة من الحليب في الخلاط فتتشكّل من خلال الخلط رغوّة تتبدد سريعاً بالهواء، وطالما كانت حركة الأمواج عنيفة تكون كمية الزبد أخفّ وأكبر.
زبد البحر لا يتشكّل إلا بالحركة السريعة التي تحدث نتيجة السيول العنيفة والإعصارات، حيث يتشكل الزبد على سطح البحر، ووزن هذه الرغوة خفيف جداً وتتناثر بالهواء كالبخار، وزبد البحر ليس له وزن أو قيمة، حيث إنّ كمية بسيطة من الماء تكفي لتكوين كمية كبيرة من زبد البحر.
فائدة زبد البحر للأسنان وطريقة استخدامه
زبد البحر مفيد جداً في تبييض وتفتيح الأسنان، ويمكن استخدامه من خلال إحضار زبد البحر من عند العطار، ثمّ يُطحن ناعماً حتى يصبح كالبودرة، ويوضع القليل من هذه البودرة على فرشاة الأسنان بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، ثمّ تفرك الأسنان بالزبد الناعم، وتكرّر هذه العملية ثلاث مرّات في الأسبوع، ممّا سوف يعطي نتيجة مذهلة.
هناك طريقة أخرى وهي من خلال فرك الأسنان بزبد البحر بدون طحنه ، مع مراعاة الابتعاد عن اللثة حتى لا تلتهب أو تنجرح فقد يكون منه أجزاء حادّة تضرّ باللثة، لذلك يفضّل استخدام الطريقة الأولى.
فوائد زبد البحر الأخرى
- يعالج القوبا والجرب والبهاق وأيّ علّة تسبّب تقشّر الجلد.
- يصفّي البشرة ويستخدم لعلاج و دواء الثعلبة.
- يعمل على إزالّة وقلع البثور البنيّة بالبشرّة.
- يُزيل النمش والكلف.
- يستخدم في علاج و دواء عسر البول ويفيد أيضاً في الرمل والحصى بالمثانة والكلى.
- يُنبت الشعر في حال خُلط مع الملح.
زبد البحر في القرآن والسنة
ورد ذكر زبد البحر في القرآن الكريم في ثوله تعالى: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ).
)".
عندما نتأمل هذه الآية الكريمة فإننا نجد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، حيث إنّها تشرح لنا طريقة تشّكل زبد البحر كنتيجة للحركة السريعة للمياه، حيث إنّ هذه الآية تشير إلى قانون في الفيزياء وهو قانون الكثافة، وهو قانون يصف لنا أنّ المادّة الخفيفة تطفو فوق سطح البحر والمادّة الثقيلة تغوص في الأعماق نتيجة الجاذبيّة.